responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 7  صفحه : 105

منها كمال و خير للإنسان لا بما هو إنسان أي باعتبار الجزء النطقي له بل باعتبار القوى المتعلقة بحيوانيته المطلقة و أن الذم العقلي أو الشرعي لا يترتب عليها إلا باعتبار تعينها و نسبتها إلى الجوهر النطقي الذي يكون كمالها في كسر قوتها الشهوية و الغضبية و اكتسابها هيئة استعلائية عليها و يكون نقصها في انقهارها عن البدن و انفعالها عن القوى الجرمانية فإن انفعال النفس عن الأداني و الأسافل من شقاوتها و بعدها عن رحمة الله و عدم مناسبتها إلى ملكوته الأعلى فلو قطع النظر عما يؤدي إليه هذه الأفاعيل المذمومة بحسب العقل و الشرع بالقياس إلى الجزء الأشرف من الإنسان لانقلب الذم مدحا و التقبيح حمدا بحسب الحقيقة و بحسب نسب أخر أكثر من تلك النسبة مثلا الشهوة مذمومة و الزاني و الزنا مذمومان عقلا و شرعا و لا شك أن حقيقة الشهوة و ماهيتها هي قوة جبلية سارية في وجود النفس و لا شك أنها ظل صفة شوقية من صفات الملائكة المقربين المهيمين كما أن الغضب في الإنسان ظل لقاهرية القواهر العلوية فيكون لا محالة محمود في ذاته أ لا ترى أن العنة كيف ذمت في نفسها و كذا الزاني باعتبار أنه إنسان- و الزنا باعتبار أنه وقاع فعل كمالي لو لم يقدر الإنسان عليه كان ناقصا مذموما فالشهوة باعتبار حقيقتها التي هي الحب و باعتبار تعينها في الصورة الذكورية و الأنوثية و كونها سبب حفظ النوع و توليد المثل و موجبة للذة كمال محمود بذاته و كذا الزنا باعتبار أن قطع النظر عن العارض المذكور كان محمودا حسنا في نفسه و باعتبار سائر النسب فانقلب الذم حمدا في الجميع و لم يبق توجه الذم و التقبيح إلا إلى عدم طاعة الشهوة للعقل و ترك سياسته لها فكونها مذمومة إنما هو بالإعراض عن حكم العقل و الشرع حتى أدى فعلها إلى انقطاع النسب و الإرث و التربية للأولاد و اختلال النظام لأجل التنازع- و وقوع الهرج و المرج و الفتنة و كلها أمور عدمية راجعة إلى اعتبار التعين الخلقي- و النقائص الإمكانية و أوصاف الممكنات باعتبار إمكانها و عدميتها و قصورها في الموجودية- و إلا فالوجود و الوجوب و أحكامهما من الفعلية و التمام و الكمال و البقاء و البهجة و العشق و اللذة

نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 7  صفحه : 105
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست