responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 6  صفحه : 333

و إنه واجب الفيضان‌ [1] عنه و عالم بأن هذه العالمية [2] يوجب أن يفيض عنها الوجود على الترتيب‌ [3] الذي يعقله خيرا و نظاما و فيضان الخير و النظام عنه غير مناف لذاته الفياضة بل إنه مناسب له‌ [4] و تابع لخيرية ذاته الفياضة و لازم جوده التام الذي هو نفس ذاته فإذن مجعولاته مرادة له و نظامه الصادر عنه مرضي لذاته- لا على سبيل أن يعلمها ثم يرضى بها بل على سبيل أن نفس علمه بها نفس رضاه بها و اختياره إياها.

فإذن قد انصرح و اتضح أن كونه عالما و مريدا أمر واحد من غير تغاير لا في الذات و لا في الاعتبار فإذن إرادته بعينها هي علمه بالنظام الأتم و هو بعينه هو الداعي و الغاية في هذا الاختيار لا أمر آخر من العالم الإمكاني و قد مر في مباحث العلة الغائية أن العالي لا يفعل شيئا لأجل السافل و لا غرض للقوى العالية في ما دونها- حتى يفعل لأجل صلاح ما دونها شيئا فالنفس مثلا لا تدبر البدن لأجل البدن- بل لغرض آخر فوق البدن و النفس جميعا و هو تحصيل الكمال و الوصول و التقرب إلى المبدإ الفعال و كذا القوة الغاذية لا تورد الغذاء و تهضمها و تلصقها و تشبهها بالمغتذى لأجل صلاح حال الغذاء أو نفع المغتذي بل لأجل المحافظة على كمالها و الاقتداء بما فوقها

چون تعلق يافت نان با بوالبشر

 

نان مرده زنده گشت و با خبر

موم و هيزم چون فداى نار شد

 

ذات ظلمانى او انوار شد

 

[5] و كذا النار لا تحرق الحطب لأجل تحصيل الرماد أو الفحم أو


[1] إشارة إلى أن الوقوع منه أنما هو على سبيل الوجوب لا الإمكان و الأولوية و أن الوجوب لا يصادم القدرة و الاختيار، س قده‌

[2] إشارة إلى أن علمه فعلي فيكون إرادة موجبة، س قده‌

[3] دفع لما يتوهم أن علمه إذا كان علة فيلزم أن يقع الكل دفعة أي معا، س قده‌

[4] إشارة إلى اعتبار الملائمة في الفعل للفاعل في الإرادة و ذلك لأن المعلول ملائم لعلته، س قده‌

[5] أي بالحق المفني فيفني الأشياء في نفسه أي مادته البدنية و لذا تشبه بالنار و يقال الغاذية نار 333 قال المولوي‌

چون تعلق يافت نان با بوالبشر

 

نان مرده زنده گشت و با خبر

موم و هيزم چون فداى نار شد

 

ذات ظلمانى او انوار شد

 

، س قده‌

نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 6  صفحه : 333
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست