نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا جلد : 6 صفحه : 249
أثبت علمه بجميع الأشياء مع كثرتها و تفصيلها في مرتبة ذاته[1]السابقة على جميع اللوازم و الخوارج من
غير أن يلزم اختلاف حيثية في ذاته و ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء من عباده و الله
ذو الفضل العظيم
الفصل (11) في حال مذهب من كان يرى أن علمه تعالى بالأشياء هو
بالإضافة الإشراقية
[مقدمة]
اعلم أن صاحب الإشراق أثبت علمه على قاعدة الإشراق و كان لي اقتداء
به فيها فيما سلف من الزمان إلى أن جاء الحق و أراني ربي برهانه و مبني تلك
القاعدة- على أن علمه بذاته هو كونه نورا لذاته[2]و علمه بالأشياء الصادرة عنه هو كونها ظاهرة له لإشراقه
عليها إما بذواتها كالجواهر و الأعراض الخارجية أو بمتعلقاتها التي هي مواضع
الشعور للأشياء مستمرة كانت كما في المدبرات العلوية الفلكية- عقولها أو نفوسها أو
غير مستمرة كما في القوى الحيوانية النطقية و الخيالية و الحسية- فعلمه تعالى عنده
محض إضافة إشراقية[3]فواجب الوجود
مستغن في علمه
[1]و ذلك لأن بسيط الحقيقة كل الأشياء و متى كان الوجود أقوى
كان النور و الظهور أشد فالتميز و التفصيل أظهر و الأسماء الحسنى و صورها أكثر و
لكن بحسب المفهوم لا بحسب الوجود و الانكشاف للمعلول بنفس ذات العلة السابقة أتم
من انكشافه بذاته فإن يد الله مع الجماعة و سيحقق المطلب إن شاء الله تعالى، س
قده
[2]أي حيثية العلم هي حيثية الظهور و الإظهار و هي تدور على
النورية و هي مركزها- و حق النورية و حقيقتها عنده تعالى بل هي هو لأنه تعالى نور
الأنوار و الأنوار القاهرة و الأسفهبدية و العرضية كلها نوريتها به تعالى كما يدلك
عليه تسميته تعالى بنور الأنوار فمن كان نورا حقيقيا و غير متناه في شدة النورية
الحقيقية يظهر ذاته لذاته لنوريته لذاته و كذا يظهر جميع ما عدا ذاته لذاته
لإشراقه عليها فكيف يخفى عليه شيء مما في الغيب و الشهادة أم كيف يحتاج مع هذه
النورية إلى الصور لتظهر له ذوات الصور و هذا قوي متين إن أريد بالنور حقيقة
الوجود الذي هو عين الأعيان و هو الظاهر بالذات المظهر للماهيات، س قده
[3]أي إشراقه الذي هو نور السماوات و الأرض و هو الوجود
الحقيقي و هذا كما أن الصور العلمية و الأشباح الخيالية التي لنفسك إذا قويت بقوة
النفس أو بالنوم أو الإغماء أو غير ذلك بحيث يساوي في القوة الموجودات الخارجية أو
يزيد عليها صارت عينية و مع ذلك هي علمك- فتلك السماء التي تظلك و الأرض التي
تحملك و الأشخاص التي تخاطبها و تخاطبك و جميع ما يبهجك أو يوحشك علومك تشاهدها
بإضافتك الإشراقية إذ كلها إشراقات نفسك و ظهوراتها، س قده
نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا جلد : 6 صفحه : 249