responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 6  صفحه : 145

الذات فقط و لكن كونها عين الذات عبارة عن كونها بحيث يصدق عليها لذاتها هذه المعاني المتكثرة من دون قيام صفة به و في هذا الاعتبار يتحقق صفة و موصوف و علم و عالم و قدرة و قادر و كذا وجود و موجود و يقال لهذا الاعتبار مرتبة الإلهية كما يقال لاعتبار الوجود مرتبة الأحدية و الهوية الغيبية فيتحد العلم و القدرة و الإرادة- و غيرها من الصفات في هذه المرتبة كاتحاد الصفة و الموصوف فيها أيضا و الحكم بالمغايرة بينها مع كونها واحدة في نفس الأمر كحكم العقل بالمغايرة بين الجنس و الفصل في العقل البسيط مع اتحادهما في نفس الأمر و ليست في الوجود إلا الذات الأحدية كما أنهما في الخارج شي‌ء واحد هو العقل و في الاعتبار الآخر يتميز كل منهما عن صاحبه فيتكثر الصفات و الأسماء و لوازمها غاية التكثر فأتقن ذلك لأن لا تقع في التعطيل و لا في التشبيه‌

الفصل (5) في إيضاح القول بأن صفات الله الحقيقية كلها ذات واحدة لكنها مفهومات كثيرة

و اعلم أن كثيرا من العقلاء المدققين ظنوا أن معنى كون صفاته تعالى عين ذاته- هو أن معانيها و مفهوماتها ليست متغايرة بل كلها ترجع إلى معنى واحد و هذا ظن فاسد و وهم كأسد و إلا لكانت ألفاظ العلم و القدرة و الإرادة و الحياة و غيرها في حقه ألفاظا مترادفة يفهم من كل منها ما يفهم من الآخر فلا فائدة في إطلاق شي‌ء منها بعد إطلاق أحدها و هذا ظاهر الفساد و مؤد إلى التعطيل و الإلحاد بل الحق في معنى كون صفاته عين ذاته أن هذه الصفات المتكثرة الكمالية كلها موجودة بوجود الذات الأحدية بمعنى أنه ليس في الوجود ذاته تعالى متميزا عن صفته بحيث يكون كل منها شخصا على حدة و لا صفة منه متميزة عن صفة أخرى له بالحيثية المذكورة- بل هو قادر بنفس ذاته و عالم بعين ذاته أي يعلم‌ [1] هو نفس ذاته المنكشفة عنده بذاته‌


[1] فسره بالعلم لنكتتين إحداهما أنه لما كان علمه فعليا كافيا في الوجود المعلوم كان قدرة و ثانيتهما الإشارة إلى أن المعتبر عندهم في القدرة أنما هو العلم و المشية لا انفكاك الفعل عن الفاعل كما عند المتكلم و لكون علمه فعليا لا يستتبع شوقا و إرادة غير العلم قال في الإرادة أيضا بل نفس علمه إلى آخره كما أن علمه أيضا نفس ذاته، س قده‌

نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 6  صفحه : 145
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست