نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا جلد : 5 صفحه : 16
و التعريف للشيء بنحو من الكون و الوجود ليس تعريفا بأمر اعتباري لا
تحقق له كيف و وجود كل شيء هو المتحقق بالذات لا ماهيته الكلية و كذلك الحال في
أكثر التعريفات الحقيقية للأشياء كتعريف الحيوان بأنه الجسم الذي من شأنه أن يحس و
يتحرك و تعريف الإنسان بأنه الحيوان الذي من شأنه أن يدرك الكليات أي يتعقل
المعاني الكلية و يتصورها.
ثم لا فرق في البسائط و المركبات فيما ذكره فإن تعريف الحقائق
الموجودة- بنفس السلوب و الأعدام غير جائز سواء كانت بسيطة أو مركبة لأن الغرض من
التعريف تحصيل أمر في الذهن و العدم و العدمي مفهومهما زوال شيء لا تحصيله
فصل (1) في ذكر اختلاف الناس في تحقق الجوهر الجسماني و نحو وجوده
الذي يخصه
أما الاعتقاد بوجوده على الوجه الذي يستلزم الجوهرية مع ما يصحح
الطول و العرض و العمق مطلقا فهذا أمر ضروري لا نزاع فيه لأحد من العقلاء و أما
أنه متصل بنفسه أم لا أو أنه بسيط أو مركب من جوهرين أو من جوهر و عرض فليس
بضروري- و لهذا وقع الاختلاف بين الناس في نحو وجوده.
فمن قائل من زعم أنه مركب من ذوات أوضاع جوهرية غير منقسمة أصلا لا
وهما و لا فرضا و لا قطعا و لا كسرا و هؤلاء أيضا تشعبوا إلى قائل بعدم تناهي
الجواهر الفردة في كل جسم حتى الخردلة و هو النظام من المعتزلة و أصحابه.
و قائل إلى تناهيها و هم جمهور المتكلمين.
و من قائل أنه متصل في نفسه.
فمن هؤلاء من ذهب إلى أنه يقبل الانقسام بأقسامه لا إلى نهاية و هم
جمهور الحكماء.
نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا جلد : 5 صفحه : 16