responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 4  صفحه : 218

في ذلك المكان المعين فلو توقف الحصول في ذلك المكان على حصول تلك الصفة فيه لزم الدور و هو محال.

أقول‌ فيه نظر من وجهين أحدهما إن تلك الصفة يمكن أن يكون جزء من العلة أو معدا أو شرطا فلا يلزم مقارنتها للمعلول على وجه الضرورة.

و ثانيهما إن حصول تلك الصفة و إن لم يتحقق إلا عند كون المتمكن في مكانه لكن ذلك بحسب الظرفية المقارنة لا بحسب السببية و التقدم و الفرق بين المعنيين كالفرق بين القضية المشروطة ما دام الوصف و المشروطة بشرط الوصف- و الثانية أخص من الأولى و الأعم لا يستلزم الأخص فإن كل كاتب يحتاج إلى حركة الأصابع في وقت الكتابة و تلك الحركة ضرورية على ذلك الوقت بأسبابها المؤدية إليها في ذلك الزمان و ليس أن الكتابة أوجبت تلك الحركة بل العكس أولى فإن وجود تلك الحركة يقتضي وجود الكتابة في الخارج‌

فصل (3) في تتمة أحوال الأين‌

فمنها أنه يعرض له التضاد

فإن الكون في المكان الذي عند المحيط هو مقابل للكون الذي عند المركز و هما أمران وجوديان بينهما غاية التخالف و لا يجتمعان في موضوع واحد في آن واحد و صح تعاقبهما عليه فهما متضادان.

و منها أنه يقبل الأشد و الأضعف‌

لكن قبوله لهما ليس بحسب جنس الأين- فإن كون الشي‌ء في مكانه لا يكون أشد من كون شي‌ء آخر في مكانه لأن مفهوم الحصول في المكان لا يقبل الشدة و الضعف بل إنما يقبل الجسمان الأشد و الأضعف بحسب طبيعة نوعية لمكانها كالفوق أو التحت أو فيهما [غيرهما] كالجسمين إذا كانا في الفوق و أحدهما أعلى من الآخر أي كان أقرب إلى الحد الذي هو المحيط فهو أشد فوقية من الآخر.

نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 4  صفحه : 218
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست