responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 4  صفحه : 215

كما ستعرف جميع ذلك في مواضعه و الآخر الناقص و هو الذي يحتاج إلى أمر خارج- يمده بالكمال مثل الأشياء التي تكون في الكون و الفساد.

و الفرق بين التام و بين الكل و الجميع بالاعتبار فإنها متقاربة المعاني و ذلك بأن التام ليس من شرطه أن يحيط بكثرة بالفعل و لا بالقوة مثل كون الباري تاما و الكل و الجميع من شرطهما ذلك.

و أما التمام و الكل فيما فيه كثرة فهما متحدان في الموضوع و الفرق بأنه بالقياس إلى الكثرة الموجودة المحصورة فيه كل و بالقياس إلى ما يبقى شي‌ء خارجا عنه تام.

فإن قلت فما معنى قول بعض أساطين الحكمة و التحقيق أن الباري كل الأشياء و قد تقرر أن كون الشي‌ء كلا لا بد فيه من حضور كثرة في ذاته.

قلت ذلك معنى غامض حق يلزم من بساطته و أحديته أن يكون بحيث لم يكن حقيقة من الحقائق خارجا من ذاته بذاته و مع كونه كل الأشياء لا يوجد فيه شي‌ء من الأشياء حتى يكون هناك كثرة لا بالفعل و لا بالقوة

المقالة الثانية في بقية المقولات و فيه فصول‌

فصل (1) في حقيقة الأين‌

عرف الأين بأنه هو كون الشي‌ء حاصلا في مكانه و ينبغي أن لا يكون نفس نسبة الشي‌ء إلى مكانه و إلا لكان نوعا من مقولة المضاف بل أمرا و هيئة يعرض له الإضافة إلى مكانه.

و ربما قيل كما أن السواد له ماهية و إضافة المحل عرض لمهيته فكذلك الأين له ماهية و كونه في المكان إضافة عارضة [1] لها و هو ليس بشي‌ء فإن كون الشي‌ء


[1] الإضافة إلى المكان ليس عارضا لمهية الأين بل إنما تعرض للجسم بسبب ماهية الأين فإضافة الجسم إلى المكان زائد على وجوده في نفسه بخلاف إضافة السواد إلى الجسم فإنه عين وجود السواد في نفسه نعم إضافة الأين إلى الجسم كإضافة السواد إلى الجسم فافهم، إسماعيل ره‌

نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 4  صفحه : 215
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست