responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 3  صفحه : 431

يفعلون بها الصناعة حتى يصيروا صناعا و هذا العقل من بعد أن صارت لذلك العقل ملكة و استفاد أن يعقل و أن يفعل فإنما يكون في الذين قد استكملوا صاروا أن يعقلوا فهذا هو العقل الثاني‌

و أما العقل الثالث‌

و هو غير الاثنين الموصوفين فهو العقل الفعال و هو الذي به يصير الهيولاني ملكة و قياس هذا الفاعل كما يقول أرسطو قياس الضوء لأنه كما أن الضوء هو علة للألوان المبصرة بالقوة في أن يصير بالفعل- كذلك هذا العقل يجعل العقل الهيولاني الذي بالقوة عقلا بالفعل بأن يثبت فيه ملكة التصور العقلي و هذا هو بطبيعته معقول و هو بالفعل هكذا لأنه فاعل التصور العقلي و سائق العقل الهيولاني إلى العقل بالفعل كذلك هو أيضا عقل لأن الصور الهيولانية إنما تصير معقولة بالفعل إذا كانت بالقوة معقولة- و ذلك أن العقل يفردها من الهيولاني التي معها وجودها بالفعل فيجعلها هو معقولة- و حينئذ إذا عقلت كل واحدة منها فإنها تصير بالفعل معقولا و عقلا و لم يكن من قبل و لا في طبيعتها هكذا لأن العقل بالفعل ليس هو شيئا غير الصورة المعقولة فكذلك كل واحدة من هذه التي ليست معقولة على الإطلاق إذا عقلت صارت عقلا لأنه كما أن العلم الذي بالفعل إنما هو بالمعلوم الذي بالفعل‌ [1] و المعلوم الذي هو بالفعل إنما هو الكل و هذا العقل إما أن يكون هو وحده يدبرها هاهنا

ديده پاك اينچنين بيند

 

نازنين جمله نازنين بيند

 

تن ز جان نبود جدا عضوي از اوست‌

 

جان ز كل نبود جدا جزوى از اوست‌

 

[2] بردها إلى‌


[1] أي كما أن العلم بالفعل بالمعلوم بالفعل كذلك العاقل بالفعل و العقل بالفعل بالمعقول بالفعل فالمعقول عقل و عاقل بالفعل، س ره‌

[2] لما فرغ عن الشأن العلمي لهذا العقل شرع في الشأن العملي له لأنه فعال كما أنه علام فقال إنه إما أن يدبر وحده ما في عالم العناصر كما اشتهر أنه كدخدا له و المراد بالرد إلى الأجزاء الإلهية الإرجاع إلى المراتب العقلية و الأنوار المفارقة و إما أن يدبر بمدخلية الحركة السماوية و إما أنه يفعل الطبيعة و الطبيعة تركب و تحلل العناصر و الترديد على سبيل منع الخلو لأنك إن رأيت القوى و الطبائع درجات فاعلية العقل رأيت العقل وحده مدبرا و إن نظرت إلى المراتب ضممت غيره إليه ثم قال و حينئذ يظن أن هذه الأشياء خسيسة و أن هذه الأفعال دنية لا يليق بجلال العقل الفعال و و لا سيما أن يدبر وحده- و لكن أشعر بتزييف هذا الظن و أنه ظن أصحاب الظلمة و هذه الأفعال بما هي أفعاله كلها محكمة متقنة و النظر النوري يرى النور- 432

ديده پاك اينچنين بيند

 

نازنين جمله نازنين بيند

 

. و إن بالجملة فيما هاهنا عقلا و عناية أي و بالجملة إن إلخ استيناف كلام و استنتاج من السابق أن هاهنا عقلا فعالا مكملا للنفوس الأرضية كما أن العقول التسعة الأخرى- مكملة النفوس السماوية و مشبه بها لها أن هاهنا عناية بالعرض هاهنا و من الأجرام الكريمة السماوية و هي المعبر عنها بالأجسام الإلهية و حدسي أنه الأجزاء الإلهية و التبديل من النساخ 432 و أنه مثل قول العارف النيشابوري-

تن ز جان نبود جدا عضوي از اوست‌

 

جان ز كل نبود جدا جزوى از اوست‌

 

، س ره‌

نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 3  صفحه : 431
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست