responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 3  صفحه : 428

فصل (25) في بيان معاني العقل التي نقلها الإسكندر الأفريدوسي على رأي فيلسوف الأول أرسطاطاليس‌

قال في تلك الرسالة العقل عند أرسطاطاليس على ثلاثة أضرب‌ [1]

أحدها العقل الهيولاني‌

و قولي هيولاني أعني به شيئا ما موضوعا ممكنا أن يصير شيئا مشارا إليه بوجود صورة ما فيه و لكن إذا كان وجود الهيولى إنما هو في ذاته يمكن أن يصير كلا من طريق الإمكان نفسه‌ [2] كذلك أيضا ما بالقوة نفسه فهو من جهة ما هو كذلك فهو هيولاني فإن العقل أيضا الذي لم يعقل إلا أنه يمكن أن يعقل فهو هيولاني‌ [3] و قوة النفس التي هي هكذا هي عقل هيولاني و ليس هو واحدا من الموجودات بالفعل- إلا أنه قد يمكن فيه أن يصير متصورا للأشياء الموجودة كلها [4] و لا ينبغي المدرك الكل أن يكون بالفعل بطبيعته التي تخصه أن يكون واحدا من المدركات لأنه لو كان كذلك لكان عند إدراكه الأشياء التي من خارج‌ [5] تستعوقه صورته التي تخصه عن تصور الأشياء فإن الحواس أيضا لا تدرك‌ [6] الأشياء التي وجودها إنما هو فيها


[1] بإسقاط اسم العقل المستفاد كما أسقطوا اسم العقل بالملكة و قد ذكر المصنف قدس سره في مفاتيح الغيب ما في هذه الرسالة و لكن بالمعنى، س ره‌

[2] أي إمكان صرف لا يشوبه فعلية فكما أن الهيولى هو الكل بالإمكان الصرف- فنفسه نفسه بالقوة الصرفة أي هو جوهر بسيط هو قوة محضة جنسه مضمن في فصله- و فصله مضمن في جنسه، س ره‌

[3] الفاء للتعقيب لا للسببية كما لا يخفى، س ره‌

[4] أي بأن يصير و حذف حرف الجر عن أن الناصبة قياس مطرد، س ره‌

[5] السين للتأكيد لا للتسويف كما في قوله تعالى‌ سَنُرِيهِمْ آياتِنا فِي الْآفاقِ‌ و المراد أنه لو كان صورة عقلية تعصي عن قبول صورة أخرى لتصادم الفعليات كما في الهيولى و لم يكن قابلا لكل الصور، س ره‌

[6] يعني أن كل حاسته كمادة لمدركاتها المخصوصة فلا بد أن تكون خالية عنها- و لهذا قالوا المدرك لا بد أن يكون خاليا من المدرك و أيضا لو كان فيها شي‌ء من مدركاتها لإدركها مشوبة فقوله لا تدرك من باب السالبة المنتفية بانتفاء الموضوع أي لما لم يكن في محل كل واحدة شي‌ء من مدركاتها لم تدركها في محالها هذا إن أريد بالأشياء المدركات التي وجودها في الحواس و إما أن أريد بها المحال التي وجود الحواس أنها هو فيها فواضح.

إن قلت فما بالهم يقولون المدرك لا بد أن يكون من سنخ المدرك.

قلت المراد أن المدرك مادة للمدرك و لا بد من سنخية بين كل مادة و صورتها- كالبذر سنخ النبات و البيضة سنخ الفرخ و النطفة سنخ الحيوان فالباصرة سنخ الألوان و الأضواء سنخية المادة لصورتها و السامعة للصوت و هكذا في باقي الجزئيات و كذا العقل بالقوة للصور الكلية و ليس المراد من السنخية بين المدرك و المدرك أن يكون شي‌ء من مدركاته سنخية الصورة للصورة لاشتراط الخلو، س ره‌

نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 3  صفحه : 428
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست