نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا جلد : 3 صفحه : 265
له و غيره يحتاج إلى زمان في ذلك التقدم كما أن الوجود بنفسه موجود
لا بوجود آخر و الماهية به موجودة و لهذا نظائر و أمثله كثيرة كالمقدارية في
المقدار و الكثرة في العدد و الأبيضية في البياض.
الثالث أن حكمه بأن معنى التقدم في الذي بالطبع و في الذي بالعلية
واحد غير سديد
و إن وجد بينهما جهة واحدة كما يوجد بين جميع الأقسام عند بعض إذ
الفرق متحقق بينهما كما بين الكل فالمعنى الذي فيه التفاوت بالتقدم و التأخر في كل
واحد من الأقسام مختلف ففي التقدم بالطبع المعنى الذي باعتباره يحصل التفاوت- و هو
ملاك التقدم هو نفس الوجود فإن الواحد من حيث إنه يمكن وجوده بدون الكثير و الكثير
لا يمكن وجوده إلا و قد صار الواحد موجودا أولا مقدم على الكثير- فأصل الوجود
مطلقا هو المعنى الذي حصل فيه التفاوت بين الواحد و الكثير و الجزء و الكل مثلا
حيث إن كثيرا ما يوجد الواحد و لا يوجد الكثير و لا يوجد الكثير إلا و للواحد وجود
و كذا الجزء و الكل لست أقول من حيث وصف الجزئية و الكلية فإنهما متفقان في نيل
الوجود من جهة الإضافة و لذلك قال الشيخ و قد حد بأنه هو الذي لا يرجع بالتكافؤ في
الوجود و أما في التقدم بالعلية- فهو الوجود باعتبار وجوبه و فعليته لا باعتبار
أصله فإن العلة لا تنفك عن المعلول- فالتفاوت هناك في الوجوب فإن أحدهما يجب حيث
لا يجب الآخر و الآخر لا يجب إلا حيث يكون الأول قد وجب فوجوب الثاني من وجوب
الأول و في الأول التفاوت- كان في الوجود فيكون نحوا آخر من التقدم إلا أنه
يجمعهما و يجمع البعد معنى واحد يسمى بالتقدم الذاتي و هو التفاوت في الوجود في
الجملة سواء كان في أصله أو في تأكده و من زعم الجاعلية و المجعولية بين الماهيات
فيوجد عنده ضرب آخر من التقدم و هو ما بالماهية و ملاكه تجوهر الماهية مع قطع
النظر عن الوجود فماهية الجاعل تجوهرت حيث لم يتجوهر ماهية المجعول و ما تجوهرت
هذه إلا و تلك متجوهرة فله أن يجمع الثلاثة مع اختلاف في معنى واحد هو التقدم
الذاتي و هو
نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا جلد : 3 صفحه : 265