responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 3  صفحه : 218

أقول و في كلامه إشكال و هو أن مصادمات الهواء المخروق كيف لا توهن الميل الطبيعي حتى يخليه أن يشتد أخيرا و توهن الميل القسري و يمكن أن يقال- إن المصادمات مع الخروج عن الحيز الطبيعي تفعل هذا الفعل‌ [1] و الازدياد في الخروج شيئا فشيئا يوجب الازدياد في الوهن حتى يفنى القوة بالكلية و يحدث القوة الأصلية لكن لا يتم تحقيق هذا المقام‌ [2] و كشفه إلا بالرجوع إلى بعض أصولنا المشرقية و هو أن الصورة المقسوره تتحول في جوهرها و ذاتها إلى صورة غير الصورة التي كانت فالحديدة المذابة مثلا فيها الصورة المسخنة النارية مجتمعة مع حديديتها [3] و الحجر المرمي إلى فوق فيه الصورة الموجبة للخفة و اجتمعت مع حجريتها- و أنه يجوز أن يجتمع في وجود واحد صوري كثير من المعاني الذاتية المتفرقة في الموجودات المتباينة و بذلك الأصل يندفع ما قيل القوة المحركة إلى فوق صورة النار فلو وجدت في الحجر لكانت عرضا في الجوهر [4] و قد كانت جوهرا و المذاهب الممكنة في علة هذه الحركة أربعة لأن هذه العلة إما أن تكون موجودة في المقسور


[1] و مع مجاهدة الطبيعة و التوجه الفطري إلى الغاية و كون العارض الغريب- يزول بخلاف الميل الطبيعي فإنه ذاتي قوي لا يرفعه مصادمات الهواء، س ره‌

[2] لأنه لو أودع في الحجر مجرد الميل الصاعد بدون تبدل في الصورة النوعية أشكل بعدم السنخية بين الأثر و مبدئه بخلاف ما إذا قيل بتبدل الجوهر بنحو الاتصال و بالضرورة المخففة كما قال، س ره‌

[3] بأن يكون للحديد عرض عريض و للنار كذلك و ليس مقصوده التركيب منهما- بل كالبرزخ بينهما فلو قلت إن هذه الصورة صورة نوعية حديدية صدقت و لو قلت إنها صورة نوعية نارية صدقت أيضا نظير المزاج في كونه حرارة و برودة و يبوسة و رطوبة و الصورة التي هي مبدأ ذلك المزاج باقية بنحو التوسط غير باقية بنحو الصرافة إذ للصور النوعية عرض عريض كل ذلك بناء على الحركة الجوهرية فالتفاوت فيما نحن فيه ليس في الصفات خاصة كالميول الواردة على المتحرك بل يتبدل الذات أيضا، س ره‌

[4] لأن المادة صارت غنية في التحقق و التنوع بالصورة الحجرية فالصورة المخففة حالة في المحل المستغني و كل حال في المستغني عرض، س ره‌

نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 3  صفحه : 218
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست