responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 3  صفحه : 172

الشي‌ء و ثانيهما الآن الذي يحصل فيه أولا فنقول إن ابتداء عدم ذلك الآن بالمعنى الأول هو نفس وجود ذلك الآن و أما الابتداء بالمعنى الثاني فلا يكون لعدمه ابتداء بهذا المعنى و قد عرفت أنه لا يلزم أن يكون لكل حادث ابتداء يكون هو حاصلا فيه فإن الحركة ليس لها ابتداء يكون الحركة حاصلة فيه و كذلك السكون‌ [1] و اعلم أنه يندرج في النوع الأول أعني ما يكون حصوله دفعة الآن و جميع الأمور الآنية كالوصولات إلى حدود المسافات‌ [2] و الوصول إلى ما إليه الحركة و التربيع- و التسديس و سائر الأشكال و التماس و انطباق إحدى الدائرتين على الأخرى و أحد الخطين على الآخر و كل ما يكون له ابتداء الحدوث ثم يستمر وجوده زمانا و يقع في النوع الثاني أعني الحصول التدريجي‌ [3] الحركات القطعية و مقاديرها من‌


[1] لعلك لا تذعن بهذا و تظن أنه آني كالأمور الآنيه الباقية لا لأنه تدريجي حتى لا يكون له ابتداء و لعله يوهمه بعض عبارات المصنف قدس سره سيما أن السكون عدم الحركة و الحركة ليست من الأمور الآنيه حتى يكون عدمها زمانيا إذ لو كان آنيا لزم تتالي الآنين فجوابك أن الكون الواحد البسيط الوارد على الموضوع في آن واحد على التدريج معيار الحركة و لذا يقال في تعريفها كون المتحرك متوسطا بين المبدإ و المنتهى- بحيث أي حد من حدود المسافة فرض لا يكون قبل آن الوصول حاصلا فيه و لا بعد آن الوصول حاصلا فيه فمعيار السكون أن يكون لما فيه الحركة كونان في الموضوع فلا يكون السكون آنيا بل زمانيا و أيضا السكون عدم الحركة و عدم الأمر التدريجي تدريجي كما سيجي‌ء- فأوائل ذلك العدم تدريجي و يستعقب العدم التالي للحركة، س ره‌

[2] إذ علمت أن معنى الحركة في مقولة أن يكون للموضوع في كل آن فرد غير فرد الآن القبل و غير فرد الآن البعد و يقال معيار وقوع الحركة في مقولة أن يكون لها أفراد آنية، س ره‌

[3] أي بالمعنى الأخص فالمراد بالحركات الحركات القطعية، س ره‌

نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 3  صفحه : 172
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست