responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 3  صفحه : 157

حين و لا يدل هذا على نهاية أعداد الحوادث التي كل منها في وقت و الجواب عما ذكروه رابعا أن انتهاء الحوادث إلينا يقتضي ثبوت النهاية لها- من هذا الجانب الذي يلينا و ثبوت النهاية من جانب لا ينافي اللانهاية من جانب آخر فإن حركات أهل الجنة لا نهاية لها مع أن في جانب البداية لها نهاية.

و الجواب عما ذكروه خامسا أن الأزل ليس وقتا محدودا له حالة معينة بل هي عبارة عن نفي الأولية فالحادث الزماني الذي يسبقه العدم يمتنع وقوعه في الأزل‌ [1] مع أنه يحسم مادة الوهم بالمعارضة بالصحة بأن يقال صحة حدوث الحوادث هل كانت حاصلة في الأزل أم لا فإن كانت حاصلة فأمكن حدوث حادث أزلي و ذلك محال و إن لم يكن فللصحة مبدأ و هو محال و لما لم يكن هذا الكلام قادحا في الصحة أعني‌


[1] أي يمتنع اتصافه بأن لا أول له و مع ذلك لا نهاية للكل و لا بداية زمانية لها- و ليست أزلية إذ لها أوائل بحسبها فلم يوجد وقت محدود يكون خاليا عن الحوادث لأن الأزل أمر سلبي و الوقت وجودي و هذا الجواب أوفق بمذاق الخصم و الجواب الأشمخ الأعذب أن الأزل ربما يطلق على ما قدم من الزمان الماضي و هذا ما أراده المستدل و هو في الحقيقة مثل هذا الزمان من كونه كما متصلا غير قار بالذات و لا يليق بجناب القدس حيث يقال وجوده و صفاته فعله أي فاعليته في الأزل و يطلق على ما هو جار مجرى الوعاء للوجود الذي هو فوق التمام الذي هو مبدأ السلسلة النزولية كما أن ما يجري مجرى الوعاء لهذا الوجود من حيث إنه منتهى السلسلة العروجية هو الأبد و كما أن الوجود المنبسط بما هو ظهوره من صقعه كذلك جميع الأوعية من الدهر و الزمان و الآن من صقع ما هو كالوعاء فنسبة الأوعية نسبة ذويها و يطلق على ما هو جار مجرى الوعاء المطلق الوجود المتقدم بالحق و الحقيقة- على الخصوصيات و التعينات من غير تقييده بعنوان مبدإ المبادي و غاية الغايات إذ التوحيد إسقاط الإضافات و الشمول هنا أظهر و أجلى فكون الأزل في هذين الإطلاقين ليس وقتا محدودا إنما هو لإحاطته بكل الأوعية من الدهور و الأزمنة من الماضيات و الغابرات إحاطة الوجوب و الوجود بالماهيات و بهذين الإطلاقين يجعل ظرفا في كلام الله تعالى و نوابه من أنبيائه و أوليائه لذاته و صفاته و فاعليته و مثله الكلام في السرمد، س ره‌

نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 3  صفحه : 157
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست