نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا جلد : 3 صفحه : 147
إليه و من جعله جوهرا جسمانيا هو نفس الفلك الأقصى أراد به الطبيعة
المتجددة الفلكية فأراد بنفس الفلك ذاته و هو موافق لما ذهبنا إليه من أنه مقدار
الطبيعة باعتبار تجددها الذاتي و لوحنا إلى أن الزمان كالجسم التعليمي ليس من العوارض
الوجودية بل وجود المقدار نفس وجود ما يتقدر به أولا و بالذات و كونه من العوارض
بضرب من التحليل ككون الوجود من عوارض الماهية و الذات الموجودة بذلك الوجود و من
ذهب إلى أنه جوهر مفارق عن المادة كأنه أراد به الحقيقة العقلية- المفارقة لهذه
الصورة الطبيعية التي يتقدر و يمتد بحسب وجودها التجددي المادي- لا بحسب وجودها
العقلي الثابت في علم الله سرمدا و من ذهب إلى أن الزمان واجب الوجود أراد به معنى
أجل و أرفع مما فهمه الناس
و قد ورد في الحديث: لا تسبوا[1]الدهر فإن الدهر هو الله تعالى
و في الأدعية النبوية: يا دهر يا ديهور يا ديهار يا كان يا كينان
يا روح
و في كلام أساطين الحكمة نسبة الثابت إلى الثابت سرمد و نسبة الثابت
إلى المتغير دهر و نسبة المتغير إلى المتغير زمان أرادوا بالأول نسبة الباري إلى
أسمائه[2]و علومه و
بالثاني نسبة علومه الثابتة إلى معلوماته المتجددة التي هي
[1]لما كان ديدن الناس عند نزول المصائب أن يسبوا الدهر
لزعمهم أنه جالبها- رد ع عليهم بأن لا تسبوا الدهر لأنه ليس جالب الحوادث فإن
الدهر أي جالب الحوادث هو الله فلا حول و لا قوة إلا بالله أو لا تسبوا الدهر و
أحبوه و عظموه فإن الدهر أثر الله و مكتوب قلم الله و من أحب شيئا أحب آثاره و
كتابته و تصنيفه أو الدهر الذي هو وعاء وجود العقول الكلية من صقع العقول الكلية و
هذه العقول من صقع الله فلا تسبوا الدهر بمعنى الزمان لأنه رقيقة تلك الحقيقة، س
ره
[2]أسماؤه الحسنى و علمه الفعلي هي العقول الكلية و قد عكس
النسبة و في كلامهم بدل الثاني و نسبة المتغير إلى الثابت و الأولى اعتبار النسبة
من طرفها لا من طرفه تعالى- إذ في مقام هو موجود لم يكن لشيء وجود يصحح النسبة و
في نظر لها وجود فلها نسبة فقر و تعلق و تقوم به كما نقل في أوائل هذا السفر يا
موسى أنا بدك اللازم و على هذا نسبة الثابت إلى الثابت سرمد أي من حيث كون العقول
مملوة من نور الله تعالى و بهائه ممحوقة فيه موجودة بوجوده باقية ببقائه فهي
سرمدية بسرمديته، س ره
نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا جلد : 3 صفحه : 147