responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 2  صفحه : 78

طلابها فما ظنك في الجمال المطلق الذاتي و النور الساطع الإلهي الذي في غاية العظمة و نهاية الكبرياء و الكمال المدهش للعقول و القلوب من وراء سبعين ألف حجاب نوراني و ظلماني‌

كما روي عن رسوله ص: أن لله سبعين ألف حجاب من نور [1] و ظلمة لو كشفها لأحرقت سبحات وجهه ما انتهى إليه بصره من خلقه‌

و تفطن مما

قاله ع: إن هذه النار من نار جهنم غسلت بسبعين ماء ثم أنزلت‌

و قس‌

نار تو اينست نورت چون بود

 

ماتمت اينست سورت چون بود

 

[2] النور عليها في استنارته و احتجابه إذ لولاه لما كان للعالم وجود و لا ذوق و لا شهود لاحتراقه و اضمحلاله من سطوعه فكما أن حرارة هذه النار الجسمانية التابعة لصورتها النوعية شرر من نار قهر الله المعنوية بعد تنزلها في مراتب كثيرة كتنزلها في مرتبة النفس بصورة الغضب إذ ربما يؤثر شدة الغضب في إحراق الأخلاط مع رطوبتها- ما لا يؤثر النار في الحطب مع سورة اللهب و من هذا يعلم أن كل مسخن لا يجب أن يكون حارا فكذلك الأنوار المحسوسة من النيران و الكواكب أظلال و أشباح لأنوار لطف الله المعنوية و آثار لأضواء ملكوته و أشعة جماله بعد حبوطها في منازل أمره و خلقه.

إيقاظ عقلي:

لا يخفى على من تنور قلبه و استضاء عقله بعد التأمل فيما مر من القواعد و الأصول أن الغرض الأقصى في وجود العشق في جبلة النفوس و محبتها لشمائل الأبدان و محاسن الأجسام و استحسانها زينة المواد و الأجرام إنما هو تنبيه لها من نوم الغفلة و رقدة الجهالة و رئاضة لها من تخريج الأمور الجسمانية و الأصنام الهيولانية إلى المحاسن الروحانية و الفضائل العقلانية


[1] الحجب النورية هي المفارقات العقلية و النفسية و الحجب الظلمانية هي المقارنات الجسمية و النكتة للعدد قد ذكرتها في موضع آخر، س ره‌

[2] و لنعم ما قال المولوي-

نار تو اينست نورت چون بود

 

ماتمت اينست سورت چون بود

 

، س ره‌

نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 2  صفحه : 78
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست