responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 2  صفحه : 56

مركبة لتفعل بجزء و تدرك بجزء آخر

الوجه الثاني أنك إذا تأملت الأنواع الواقعة في عالمنا هذا وجدتها غير واقعة بمجرد الاتفاقات‌

و إلا لما كانت‌ [1] أنواعها محفوظة عندنا و أمكن حينئذ أن يحصل من الإنسان غير الإنسان و من الفرس غير الفرس و من النخل غير النخل و من البر غير البر و ليس كذلك بل هي مستمرة الثبات على نمط واحد- من غير تبدل و تغير فالأمور الثابتة على نهج واحد لا يبتني على الاتفاقات الصرفة ثم الألوان الكثيرة العجيبة في رياش الطواويس ليس كما يقول المشاءون من أن سببها أمزجة تلك الريشة مع أنهم لا برهان لهم على ذلك و لا يمكنهم‌ [2] تعيين‌


[1] أي كانت منقطعة و أمكن حينئذ أن يحصل إلخ أي كانت مختلفة متبدلة و إذ لا انقطاع و لا تبدل فلها أرباب و مثل هي مباديها و غاياتها فلا اتفاق بمعنى أنه لا مبدأ لها و لا بمعنى لا غاية لها و هنا مقدمة أخرى مطوية هي أن هذه الأنواع كثيرة متبائنة و الباري تعالى واحد من جميع الجهات فلا يمكن أن يكون عدم الاتفاق لأجل استنادها إلى الباري تعالى بلا وسائط و فيه نظر لأنها إذا استندت إلى الجهات التي في العقل الفعال كما يقوله المشاءون لم يلزم اتفاق- فالصواب في تقرير كلامه أن مراده ليس محض إثبات الفاعل و الغاية لها بل المساواة في النوعية أيضا منظورة فنقول انحفاظ الصورة النوعية لأفراد نوع لو لم يكن بمثال نوري لكان كالصورة الشخصية الواقعة بالاتفاق بالمادة و عوارضها و لا نظام لها و لا انحفاظ بل لا يقع بالمرة في دار الحركات و الاتفاقات فإذا كان صورة نوع الإنسان مثلا محفوظة فلها في عالم الإبداع مثال أزلي أبدي هذه ظله انحفاظها به و هي و هو متماثلان كما يرشدك وجه التسمية بالمثل بخلاف ما إذا استندت إلى الجهات التي في العقل الفعال فإنها مثل الوجوب و الإمكان و علمه بذاته و علمه بمباديه القريبة و البعيدة و معلوم أنه لا مساواة و لا مماثلة بينها و بين الصوادر، س ره‌

[2] لا بأس بعدم التعيين إذ لا ضبط للجزئيات و لا كمال للنفس في معرفة تلك الجزئيات- فيكفي أن الكل قابل مزاجا خاصا و استعدادا مخصوصا لقبول لون مخصوص مضافا إلى نفوذ الأشعة و اختلاطها، س ره‌

نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 2  صفحه : 56
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست