responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 2  صفحه : 383

هو نفس الوجود و أما ما قيل إن الماهيات غير معلولة فقد ذكرنا فيما مضى تأويله.

أقول إن هذا الفاضل و من كان في طبقته زعموا أن المعلول في ذاته لا بد أن يكون له هوية قبل التأثير و عرض له حاجة زائدة على ذاته ثم أفاد العلة وجوده و ليست هذه المعاني متحققة للوجود من حيث كونه وجودا بل للماهية لأن نسبتها إلى وجودها نسبة القابل إلى المقبول و المادة إلى الصورة في ظرف التحليل فلهذا حكموا بأن أثر العلة هو اتصاف الماهية بالوجود لا الوجود و لم يفقهوا أنه لو لا الوجود فمن أين نشأت الماهية حتى اتصفت أولا بالإمكان و ثانيا بالحاجة و ثالثا بالوجوب و رابعا بالوجود و قد بينا كيفية هذه الاتصافات فلا حاجة إلى أن نعيدها- و قد علمت أيضا معنى الافتقار في نفس الوجودات و أنها أفقر إلى وجود الجاعل من نفس الماهيات إليه و علمت معنى الحدوث الذاتي للوجود.

و الذي ذكره فيما قبل في معنى كون الماهيات غير مجعولة أن المجعولية ليست مفهومها و ذلك كما يقال في مباحث الماهية إن عوارض الماهية غير ثابتة لها إذا أخذت من حيث هي هي أي من هذه الحيثية ليست ثابتة لها لا أنها لا يثبت هي للماهية في الواقع فالماهية مجعولة بمعنى أن المجعولية ثابتة لها و غير مجعولة بمعنى أن المجعولية ليست عين ذاتها.

أقول هذا مراده من التأويل و قد علمت من طريقتنا أن‌ [1] الأول من المعنيين يؤدي إلى الثاني كما بيناه‌

فصل (38) في أنه لا يشترط في الفعل تقدم‌ [2] العدم عليه‌

هذا المبحث كالذي في الفصل السابق و إن كان لائقا بأن يذكر في مباحث العلة


[1] الأولى أن يقال ثاني المعنيين يؤدي إلى الأول، س ره‌

[2] أي تقدما زمانيا و كفى في إبطاله لزوم تخلف المعلول عن العلة التامة، س ره‌

نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 2  صفحه : 383
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست