responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 2  صفحه : 376

و الإمكانات القريبة و البعيدة أسبابا للوجود و هو أن في عالم الاستعدادات توجد صور متضادة متفاسدة و تلبس المادة ببعضها يمنع عن وجود بعض آخر و قبول المادة إياه و هذا المنع في بعضها أقوى و في بعضها أضعف فكون المادة مصورة بالمائية- يبعدها عن قبول الصورة النارية و كونها هواء يقربها من قبول النارية ثم كلما كانت صورتها الهوائية أشد سخونة صارت مناسبتها للنارية أقوى و هكذا إلى أن يصير بحيث يستوي نسبتها إلى الطرفين أي الهوائية و النورية فيكون فيها إمكان لهما فإذا اشتدت السخونة بحيث تزيد سخونتها عن سخونة الهواء صار استعدادها لقبول النارية أقوى من استعدادها لقبول الهوائية فحينئذ قبلت النارية فصارت نارا صرفا فالإمكان الاستعدادي مرجعه زوال المانع و الضد إما بالكلية و هو القوة القريبة أو بالبعض و هو القوة البعيدة أ لا ترى أن المزاج مع أنه كيفية وجودية من باب الملموسات يقال له إنه استعداد لوجود الصورة الحيوانية أو النباتية أو الجمادية أي إمكان لها و ذلك لأن تضاد الصور بكيفياتها الصرفة مانع عن قبول صورة كمالية فكلما زال صرافة كيفياتها و انهدم جانب تضادها كان قوة قبول المادة لكمال آخر أقوى حتى إذا تم استعدادها للكمال الأقصى و هو بصيرورتها بحيث كأنها زالت عنها تلك المتضادات قبلت من الكمال ما قبلتها المادة الفلكية الخالية عن الصور و الهيئات المضادة أعني النفس الناطقة لأن المبدأ الأعلى فياض دائما و المادة قد زال عنها المانع فقبلت لا محالة فالإمكانات القريبة و البعيدة مصححات‌ [1] للقابلية لأن معناها يحصل عند ارتفاع الموانع و زوال الأضداد فقد ثبت و تحقق أن الإمكانات و القوى و كذا الأعدام‌ [2] كلها ليست مؤثرات في وجود شي‌ء من الأشياء


[1] يشير بلفظ التصحيح إلى دفع دخل و هو أنا سلمنا أن القوة لا تقتضي وجود المقوي عليه- لكنها أفاضت تهيؤ المادة و قبولها و عاد الإشكال بعينه و الجواب أن المراد بذلك أن القوة واسطة في العروض دون الثبوت فافهم، ط مدة

[2] إشارة إلى مسألة أخرى هي ما قالوا إن العدم من المبادي للكائنات و ما قال أرسطاطاليس إن العدم أحد الرءوس الثلاثة للكائن و الآخران هما المادة و الصورة فتوجيهه أنه لو لا العدم أي تخلية المادة عن الصورة السابقة لا يتحقق هذه الكائنة، س ره‌

نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 2  صفحه : 376
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست