responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 2  صفحه : 344

و الطبقة الثانية و هم أهل النظر العقلي من العلماء و الظاهريون من الحكماء الإسلاميين‌

و هم يأولون تلك الآيات و الأحاديث على وجه يطابق قوانينهم النظرية و مقدماتهم البحثية حيث لم يرتق عقولهم عن طور البحث و لم يتعد بواطنهم و أسرارهم- إلى ما وراء طور العقل الفكري و العلم النظري.

و الطبقة الثالثة و هم الحنابلة و المجسمة

من أهل اللغة و الحديث و هم الذين توقفت نفوسهم في طور هذا العالم و لم يرتقوا عن هذه الهاوية المظلمة فذهبوا إلى أن إلههم جسم أو جسماني تعالى عما يقولون علوا كبيرا لكن الأليق بحال أكثر الخلق بل جملة المقتصرين في العلوم على الفروع الشرعية الطريقة الثالثة كما صرح به صاحب الإحياء في كتاب جواهر القرآن و ذكر في كتاب الإحياء ما يدل على هذا المعنى حيث قال كن مشبها مطلقا أو منزها صرفا و مقدسا فحلا كما يقال كن يهوديا صرفا و إلا فلا تلعب بالتوراة و ظاهر أن أكثر الناس لا يمكنهم أن يكونوا منزها صرفا و مقدسا فحلا فبقي أن يكونوا مشبها مطلقا و الحق أن كلا من طريقي الغالي و المقصر أي المؤول و المشبه انحراف عن الاعتدال الذي هو طريق الراسخين في العلم و العرفان فكل منهما ينظر في المظاهر بالعين العوراء- لكن المجسمة باليسرى و المؤولة باليمنى و أما الكامل الراسخ فهو ذو العينين السليمتين يعلم أن كل ممكن زوج تركيبي له وجهان وجه إلى نفسه و وجه إلى ربه كما مر ذكره فبالعين اليمنى ينظر إلى وجه الحق فيعلم أنه الفائض على كل شي‌ء و الظاهر في كل شي‌ء فيعود إليه كل خير و كمال و فضيلة و جمال و بالعين اليسرى ينظر إلى الخلق و يعلم أن ليس لها حول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم و لا شأن لها إلا قابلية الشئون و التجليات و هي في ذواتها أعدام و نقائص فينتهي إليها كل نقص و آفة و فتور و دثور قائلا لسان مقاله طبق لسان حاله في خلو ذات الممكن عن نعت الوجود شفيفها عن لون الكون و قبولها إشراق نور الحق عليها و نفوذ لون الوجود في ذاتها.

نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 2  صفحه : 344
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست