responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 2  صفحه : 270

و إذا توقف كماله على أمر ما فكان فقيرا و إن كان ذلك الأمر إكمال غيره أو نفي الفقر عنه أو إيصال الخير إليه فإن حصول شي‌ء من ذلك لغيره و لا حصول له إن كانا بمنزلة واحدة بالقياس إلى ذلك الفاعل فلا داعي له إلى ذلك الشي‌ء و لا مرجح لحصول ذلك الخير لغيره فصدور الفعل عنه في حد الإمكان لأن الغرض هو المقتضي للفعل و الغير الموجب ليس غرضا و إن لم يكونا بمنزلة واحدة فقد رجع آخر الأمر إلى غرض يتصل بذاته فإن سؤال لم لا يزال يتكرر في الغرض إلى أن يبلغ ذات الفاعل من خير يعود إليه أو شر ينفى عنه فحينئذ يقف السؤال إذ حصول الخير لكل شي‌ء و زوال الشر عنه هو المطلوب بالذات لأن الإرادة و الطلب لمن يعشق ذاته فيطلب كل شي‌ء لمعشوقه أعني ذاته فقد تبين أن كل طالب غرض ناقص- و بالجملة فطالب الغرض يطلب شيئا ليس له هذا تلخيص ما وجدناه في كتبهم.

تعقيب و تحصيل:

اعلم أن النظر في العلل الغائية هو بالحقيقة من الحكمة بل أفضل أجزاء الحكمة و ما ذكروا في الكتب ففيها مساهلات و أشياء غير منقحة لا تنتقح إلا بالكلام المتبع و التحقيق البالغ فيجب الخوض في تبيينها و توفية الحقوق في التفصي عن الشكوك الواردة عليها بقدر الوسع و الطاقة.

فنقول إنك لو نظرت حق النظر إلى العلة الغائية وجدتها في الحقيقة عين العلة [1] الفاعلية دائما إنما التغاير بحسب الاعتبار فإن الجائع مثلا إذا أكل‌


[1] و البرهان عليه أنا لو فرضنا فاعلا له فعل و لفعله غاية كان صدور الفعل أي وجوده لأجل الغاية بمعنى أنه لو لم تكن الغاية لم يكن الفعل فالفعل من حيث صدوره متوقف على الغاية و توقف حيثية الصدور عليها عين توقف فاعلية الفاعل عليها و الفاعل المفروض فاعل بالذات فللغاية نحو من الوجود هي بحسبه داخل في ذات الفاعل بمعنى ما ليس بخارج فلوجود الفاعل مرتبتان إحداهما- طالبة مجملة و الأخرى مطلوبة مفصلة و الطلب نسبة داخلة في الذات و قد عرفت أن النسب من حيث قيامها بالذات جهات تشكيك فيها و بالجملة لذات الفاعل نسبة إلى الفعل من حيث صدوره عنها و هي نسبة منه و نسبة من حيث رجوعه إليها و هي نسبة لأجله و للفعل مرتبتان على حذو المرتبتين الموجودتين في الذات إحداهما مرتبة نفس الفعل و الأخرى مرتبة الغاية و هي مرتبة نفس الفعل و الأخرى مرتبة الغاية و هي مرتبة كمال الفعل ينتهي إليه في وجوده و من هنا يظهر أن كل موجود ينحل إلى أصل الوجود و كماله فإن لفاعله غاية و أيضا كل ما ليس له غاية و هو نفس الغاية فغير مجعول بالذات، ط مدة

نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 2  صفحه : 270
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست