responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 2  صفحه : 261

كلام لا حاصل له فإن مع تساوي‌ [1] طرفي الفعل كيف يتخصص أحد الجانبين- و الخاصية التي يقولونها هذيان فإن تلك الخاصية كانت حاصلة أيضا لو فرض اختيار الجانب الآخر الذي فرض مساويا لهذا الجانب.

و منها [2] ما سبق أيضا من قولهم بأن الإرادة متحققة قبل الفعل‌

بلا اختصاص بأحد الأمور ثم تعلقت بأمر دون أمر و هذا كاف في افتضاحهم فإن المريد لا يريد أي شي‌ء اتفق إذ الإرادة من الصفات الإضافية فلا يتحقق إرادة غير متعلقة بشي‌ء ثم يعرضها التعلق ببعض الأشياء [3] نعم إذا حصل تصور شي‌ء قبل وجوده و يرجح أحد جانبي إمكانه تحصل إرادة متخصصة بأحدهما فالترجيح متقدم على الإرادة كما مر و أقوى ما يذكر من قبلهم أمور أوردها صاحب المباحث المشرقية.

الأول أن الفلك جسم متشابه الأجزاء و قد تعين فيه نقطتان للقطبية و دائرة لأن تكون منطقة و خط لأن يكون محورا دون سائر النقاط و الدوائر و الخطوط- مع أنه كان جائزا بحسب الذات أن يكون القطبان غير تينك النقطتين و كذا المنطقة و المحور يكون عظيمة أخرى و خطا آخر لتشابه المحل.

و الثاني أن لكل فلك حركة خاصة إلى جهة معينة دون غيرها من الجهات- مع جواز وقوع الحركة إلى كل واحدة منها و كذلك لكل حركة حد معين من السرعة و البطء دون غيره مع تساوي النسبة إليهما.

الثالث اختصاص كل كوكب بموضع معين من الفلك مع عدم خصوصية توجد في ذلك الموضع دون غيره لتساوي الجميع في الطبيعة فالعقل يجوز وقوعه في موضع آخر من فلكه.


[1] أي التساوي في الواقع و التخصيص بفرض الخصم، س ره‌

[2] لا يخفى أن بين هذه الحجة و بين سابقتها تنافيا إذ بناء الأولى على كون الإرادة أحدية التعلق و بناء هذه على كونها متساوية النسبة إلى الأمور، س ره‌

[3] كلمة نعم وقعت موقع بل الإضراب، س ره‌

نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 2  صفحه : 261
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست