نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا جلد : 2 صفحه : 26
نفسه أشياء كثيرة كل واحدة منها ذلك المعنى في الوجود فيضم إليه معنى
آخر يعين وجوده بأن يكون ذلك المعنى مضمنا[1]فيه و إنما يكون آخر من حيث التعين و الإبهام لا في الوجود
انتهى.
بحث و تحصيل:
قد ذهب بعض الناس إلى نفي الأجزاء العقلية في البسائط- و أرجعها إلى
اللوازم بأن يكون اللازم المشترك هو الجنس- و اللازم المختص هو الفصل و حيث يلزم
عليه كون البسائط المتباينة الذوات- مشتركة في أمر عرضي بلا جهة جامعة فيها مصححة
لعروضه و كان متحاشيا عن تجويز انتزاع أمر واحد من نفس حقائق متخالفة ارتكب القول
بأن الجنس و الفصل في الماهية البسيطة كلاهما مأخوذان من اللوازم الخاصة لها في
الواقع لكن[2]الأمر المسمى
بالجنس مأخوذ من اللازم المشكوك الاختصاص و المسمى بالفصل من اللازم المتيقن
الاختصاص.
و فيه من التكلف ما لا يخفى على أحد و بناء ما أوقعه في ذلك هو ما
ربما يتوهم- أن السواد مثلا إذا فصلناه إلى اللون و قابض البصر فإن طابق كل منهما
نفس السواد- فلا فرق بينهما ثم إذا طابقت اللونية نفس السواد فهي تطابق بعينها نفس
البياض أيضا فيلزم كون السواد و البياض شيئا واحدا و إن طابقها أحدهما و طابق
الآخر شيئا آخر فيكون السواد أحدهما فقط و إن طابق كل منهما شيئا من السواد غير ما
[1]فالفصل يتضمن الجنس بالقوة لا ملتزم بالقوة فافهم، ن ره
[2]هؤلاء لم يتفطنوا بأنه إذا كان منشأ انتزاع اللون مشكوك
الاختصاص كان اللون أيضا مشكوكا مع أنه لا يحتمل الاختصاص بالسواد مثلا عند العقل
إلا أن يقال اللون له مراتب- كل منها لازم لعرض مخصوص غير متيقن الاختصاص به و
يجوز انتزاع مفهوم واحد من مختصات مشكوكة الاختصاص فيكون اللون كالحرارة على ما
يقال إنها ليست لازما مشتركا- فإن الحرارة الغريضية و الأسطقسية و غيرهما متخالفة
بالنوع و كالنور حيث إن نور الشمس- يوجب إبصار الأعشى بخلاف غيره و حينئذ التكلف
أن الاختلاف في اللون ليس إلا ما هو بالفصول و أنه على الحكيم أن يوقن بالاختصاص
أو الاشتراك، س ره
نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا جلد : 2 صفحه : 26