responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 2  صفحه : 253

فقد علم أن العبث غاية القوة الخيالية على التفصيل المذكور و الشرائط المبينة- فقول القائل إن العبث من دون غاية البتة أو من دون غاية هي خير أو مظنونة خيرا غير صحيح فإن الفعل لا يجب أن يكون له غاية بالقياس إلى ما ليس مبدءا له بل بالقياس إلى ما هو مبدأ له ففي العبث ليس مبدأ فكري البتة فليست فيه غاية فكرية- و أما المبادي الأخر فقد حصلت لكل منها غاية في فعله يكون تلك الغاية خيرا بالقياس إليه فإن كل فعل نفساني فالشوق مع تخيل و إن لم يكن ذلك التخيل ثابتا بل يكون زائلا فلم يبق الشعور به فإن التخيل غير الشعور به و لو كان لكل شعور شعور به لذهب إلى غير النهاية ثم إن لانبعاث الشوق من النائم و الساهي- و كذا ممن يلعب بلحيته مثلا علة لا محالة إما عادة أو ضجر عن هيئة أو إرادة انتقال- إلى هيئة أخرى أو حرص من القوى الحساسة أن يتجدد لها فعل إلى غير ذلك من أسباب جزئية لا يمكن ضبطها و العادة لذيذة و الانتقال عن المملول لذيذ و الحرص على الفعل الجديد لذيذ كل ذلك بحسب القوى الحيوانية و اللذة خير حسي أو تخيلي فهي خير حقيقي للحيوان بما هو حيوان و ظني بحسب الخير الإنساني فليس هذا الفعل خاليا عن خير حقيقي بالقياس إلى ما هو مبدأ له و إن لم يكن خيرا حقيقيا عقليا

المبحث الثاني في الاتفاق‌

زعم ذيمقراطيس أن وجود العالم إنما يكون بالاتفاق و ذلك لأن مبادي العالم أجرام صغار لا يتجزى لصلابتها و هي مبثوثة في خلإ غير متناه و هي متشاكلة الطبائع‌ [1] مختلفة الأشكال دائمة الحركة فاتفق أن تصادمت منها جملة و اجتمعت‌


[1] أما تشاكل الطبائع فهو مسلم عند ذيمقراطيس و مبرهن عليه أيضا لاتفاق الأجرام في مجرد الجسمية أي قبول الخطوط الثلاثة المتقاطعة على زوايا قوائم و ليس قول الجسمية عليها من باب الاشتراك اللفظي و لا من باب اتحاد المفهوم و اختلاف الحقائق المصدوقة و أما اختلاف الأشكال فهو لأجل نفي الكيفيات الملموسة و أن الأجرام الصغار في النار مثلثات فلها رءوس حداد تغرز في البشرة و يتراءى حرارة و في البواقي مكعبات أو مربعات أو كرات كما هو مقتضى البساطة و التزموا القول بالخلإ و كل ذلك باطل، س ره‌

نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 2  صفحه : 253
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست