responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 2  صفحه : 2

الجزء الثاني‌

]تتمة السفر الأول‌]

]تتمة المسلك الأول‌]

بسم الله الرحمن الرحيم‌

المرحلة الرابعة في الماهية و لواحقها و فيه فصول‌

فصل (1) في الماهية

إن الأمور التي تلينا لكل منها ماهية و إنية و الماهية [1] ما به يجاب‌


[1] تعريف ذكره القوم للماهية المبحوث عنها و ليس بحد بل هو تعريف لفظي لأن مفهوم الماهية ليس من الماهيات الخارجية التي حصروها في المقولات العشر بل هو من الأعراض العامة المحمولة على جميع المقولات و أنواعها و الفرق بين هذا التعريف و بين التعريف المذكور في قوله و قد يفسر بما به الشي‌ء هو هو إلخ أن أخذ الجواب عن السؤال في هذا التعريف- يدل على كون المعرف بالفتح أمرا معقولا جائز الحلول في الذهن و لا ينطبق هذا من الأمور الخارجية إلّا على حيثية ماهيتها دون حيثية وجودها و خارجيتها المقابلة للذهن و أما قولهم ما به الشي‌ء هو هو فكما يجوز انطباقه على حيثية ماهية الأشياء كذلك يجوز صدقه على حيثية وجودها فيكون التعريف الثاني أعم مطلقا كما ذكره رحمه الله و أما المراد من تعريف الماهية- بما يجاب به عن السؤال بما هو فبيانه أن الذي عرفناه من الماهية في مباحث الوجود بمعونة البراهين التي سيقت فيها أن الحقائق الخارجية أو أكثرها مؤلفة من حيثيتين مزدوجتين حيثية الوجود- الآبية عن الورود في الذهن و حيثية الماهية التي تتحد مع الوجود الخارجي في الخارج- و مع الوجود الذهني في الذهن و بعبارة أخرى تحل الذهن معقولة و ربما توجد في الخارج و لا حيثية ثالثة لهما و من هنا قضينا أن جميع المفاهيم المعقولة التي تحكي عن الوجودات الخارجية بما هي وجودات أولا تنطبق على الأعيان بوجه ليست بمفاهيم ماهوية و إنما هي من تعملات العقل- و عناوين ذهنية لا موطن لها إلّا الذهن فليس بحسب الحقيقة في وعاء العين إلّا الوجود و الماهيات الموجودة به و أما سائر المفاهيم المعمولة في الذهن فهي مسلوبة عنه لا خبر عنها في الأعيان- فالذي نشير إليه بقولنا هو بالحقيقة من غير أي مجاز مفروض هو ما وقع من الشي‌ء في العين- و ليس إلّا وجوده الحقيقي و ماهيته التي يعبر عنه بالذات و أما سائر المفاهيم غير الماهوية- حتى لوازم الماهيات كزوجية الأربعة و فردية الثلاثة فإنها لكونها من تعمل الذهن مسلوبة عن العين مفهوما و إن كانت ربما تحققت فيها مصداقا كما عرفت فقد تبين أن الذات المعبر عنها بالماهية هي المنطبقة على هوية الشي‌ء في العين لا غير فالسؤال عن هوية الشي‌ء المعقولة الذي معناه طلب المفهوم المعقول الذي هو عين هوية الشي‌ء في الخارج باتحاده بها بحيث يمتنع سلبه عنها كيفما فرض لا يقع في جوابه إلّا الماهية فالماهية هي ما يجاب به عن السؤال بما هو- فافهم، ط مد

نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 2  صفحه : 2
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست