نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا جلد : 2 صفحه : 177
سيما البسيطة ففي الجميع ما عنها و ما فيها معنى واحد أي جهة
الفاعلية و القابلية فيها كما صرخ الشيخ في مواضع من التعليقات من أن في البسيط
عنه و فيه شيء واحد و هذا لا يختص بالبسيط بل المركب أيضا يجوز أن يكون له طبيعة
يلزمها شيء لا يلحقها على سبيل الانفعال و الاستكمال و لعل الشيخ إنما أورد ذكر
البسيط- ليظهر كونهما لا يوجبان اختلاف الحيثية و الحق أن لوازم الوجودات أيضا
كلوازم الماهيات في أن فاعلها و قابلها شيء واحد من جهة واحدة كالنار و الحرارة و
الماء للرطوبة و الأرض للكثافة و كذا حكم المركبات في خواصها و لوازمها الذاتية و
إنما الحاجة فيها للمادة لأجل حدوث الصفات أو زيادة الكمالات فالنار و إن احتاجت
إلى المادة في حقيقتها و صورتها لكن لا يحتاج إليها في كونها حارة بأن يتخلل
المادة بين كونها نارا و بين كونها حارة كما لا يتخلل الفاعل أيضا بينها و بين
لازمها فلو فرض وجودها من غير فاعل و قابل لكانت حارة أيضا
و الذي وقع التمسك به في امتناع كون الواحد قابلا و فاعلا حجتان-
و اعترض عليه الإمام الرازي بأنا بينا أن المؤثرية و المتأثرية ليستا
وصفين وجوديين حتى يفتقر إلى علة و لئن سلمنا فلا نسلم أن الواحد يستحيل عنه صدور
أثرين- أقول و كلا البحثين مدفوع أما الأول فالبداهة حاكمة بأن الإفادة و
الاستفادة صفتان وجوديتان و المنازع مكابر و الذي استدل به على اعتباريتهما هو أن
التأثير
[1]عد الفعل و القبول جميعا أثرين صادرين عن الفاعل و القابل
يستلزم رجوع القبول إلى الفعل و كون العلة القابلية من أقسام العلة الفاعلية و هو
يناقض الأصول المتقدمة الثابتة بالبرهان و لئن أريد بالأثر و الصدور مجرد لحوق
معنى لذات مثلا ليعم بذلك الفعل و القبول جميعا لم تشمله قاعدة امتناع صدور الكثير
عن الواحد فإن البرهان إنما قام هناك على استحالة- صدور الأفعال الكثيرة عن الفاعل
الواحد بالمعنى المصطلح في الفاعل و الفعل و الصدور دون المعنى الأعم المجازي، ط
مدة
نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا جلد : 2 صفحه : 177