responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 2  صفحه : 166

جملة المراتب التي هي معلولاتها و معلولات معلولاتها إلى آخر المراتب و إلا لم يكن المعلولية قد استوعبت آحاد السلسلة بالأسر فإذا فرضنا سلسلة متصاعدة لا إلى علة بعينها لا يكون لها علة لبطلت السلسلة بأسرها و ذلك يصادم استيعاب المعلولية جميع السلسلة بالأسر و الحاصل أن استغراق المعلولية على سبيل الترتب جملة آحاد السلسلة بالتمام مع وضع أن لا يكون هناك علة واحدة للجميع لولاها لانتفت السلسلة بأسرها كلام متناقض فتأمل‌

التاسع البرهان الأسد الأخصر للفارابي‌

و هو أنه‌ [1] إذا كان ما من واحد من آحاد السلسلة الذاهبة بالترتيب بالفعل لا إلى نهاية إلا و هو كالواحد في أنه ليس يوجد إلا و يوجد آخر وراءه من قبل كانت الآحاد اللامتناهية بأسرها يصدق عليها أنها لا تدخل في الوجود ما لم يكن شي‌ء من ورائها موجودا من قبل فإذن بداهة العقل قاضية بأنه من أين يوجد في تلك السلسلة شي‌ء حتى يوجد شي‌ء ما بعده.

العاشر

[2] أن السلسلة المفروضة من العلل‌ [3] و المعلولات الغير المتناهية


[1] أي الممكنات الغير المتناهية في حكم الممكن الواحد أعني في أن المتساويين ما لم يترجح أحدهما بمنفصل لم يقع و في جواز العدم عليها إذ لا ينسد جميع أنحاء عدم المعلول إلا بالعلة الواجبة لا بالعلة الممكنة أو من عدم أنحاء المعلول عدم نفسها فإذا كان كذلك فدخول السلسلة في الوجود ممتنع لأن وجود كل واحد منها من قبيل شرطيات بلا وضع مقدم، س ره‌

[2] و يمكن الاستدلال على بطلان التسلسل بوجه آخر و هو أنه قد ثبت أن الجعل و العلية في الوجود و ثبت أن وجود المعلول بالقياس إلى العلة وجود رابط و أن الوجود النفسي الذي يقوم به هو وجود علته فلو ذهبت سلسلة العلية و المعلولية إلى غير النهاية لزم أن يتحقق هناك وجودات رابط متعلقة بعضها ببعض من غير أن يقوم بوجود نفسي مستقل و هو محال- و ليست المقايسة المذكورة اعتباريا حتى يكتفى بالاستقلال الإضافي بينهما و إنما مرجعها إلى تحقق مراتب الشدة و الضعف فافهم و هذا الوجه يبطل الدور أيضا كما يبطل التسلسل و هو قريب المأخذ من الوجه الثامن و ليس به لاختلاف المقدمات المأخوذة فيهما، ط مدة

[3] إنما خصصه بها لإخراج المتعاقبات حيث إنها في الخارج غير متعددة فلم يعرض لها العدد و في الذهن متناهية.

و أقول هذا الدليل منقوض بما هو غير متناهية كالنفوس الناطقة المفارقة عن أبدانها- في الأيام الخالية عند الحكماء و صور عالم المثال عند الإشراقية و كلوازم الأول سبحانه من أسمائه الجزئية و صورها العلمية من الأعيان الثابتة عند العرفاء و كلماته التي لا تنفد و لا تبيد و تجلياته و تنعمات أهل الجنة و عقوبات أهل النار عند أهل الشرع و الصور العلمية المرتسمة في ذات الله سبحانه عند انكسيمانس و الماهيات الثابتة عند المعتزلة و العقول العرضية بانضياف النفوس الكاملة- بعد المفارقة عن الأبدان عند الإشراقي كما قال الشيخ الإشراقي في حكمه الإشراق إن الكامل من المدبرات بعد المفارقة يلحق القواهر فيزداد عدد المقدسين من الأنوار إلى غير النهاية انتهى- ثم إن هذا يعطينا مبدأ برهان على التوحيد الخاصي بأن هذه اللانهايات القطعية لو تحقق فيها الكثرة تحقق فيها العدد فتحقق فيها الزوجية و الفردية فتناهي هذا خلف فالكثرة وجودا فيها غير متحققة، س ره‌

نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 2  صفحه : 166
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست