نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا جلد : 2 صفحه : 144
قبل وجود العلة ليس مما نحن فيه أعني الدور المفسر بتوقف الشيء على
ما يتوقف عليه لتعدد الجهات في الموقوف عليه كما أن الصورة تتوقف على المادة بجهة
و توقفت عليها المادة بجهة أخرى.
و أما بيان استحالة التسلسل فلوجوه كثيرة
الأول ما أفاده الشيخ في إلهيات الشفاء
و هو أنه بعد ما حقق أن علة الشيء بالحقيقة هي التي تكون موجودة
معه- نقول إذا فرضنا معلولا و فرضنا له علة و لعلته علة فليس يمكن أن يكون لكل علة
بغير نهاية لأن المعلول و علته و علة علته إذا اعتبرت جملتها في القياس الذي
لبعضها إلى بعض كانت علة العلة علة أولى مطلقة للآخرين و كان للآخرين[1]نسبة المعلولية إليها و إن اختلفا في أن
أحدهما معلول بالواسطة و الآخر معلول بلا واسطة و لم يكونا كذلك لا الأخير و لا
المتوسط لأن المتوسط الذي هو العلة المماسة للمعلول علة لشيء واحد فقط و المعلول
ليس علة لشيء و لكل واحد من الثلاثة خاصية فكانت خاصية الطرف المعلول أنه ليس علة
لشيء و خاصية الطرف الآخر أنه علة للكل غيره و خاصية الوسط أنه علة لطرف و معلول
لطرف سواء كان الوسط واحدا أو فوق واحد و إن كان فوق واحد فسواء ترتب ترتيبا
متناهيا أو غير متناه فإنه إن ترتب كثرة متناهية كانت جملة عدد ما بين الطرفين
كواسطة واحدة- يشترك في خاصية الواسطة بالقياس إلى الطرفين فيكون لكل من الطرفين
خاصية- و كذلك إن ترتب في كثرة غير متناهية فلم يحصل الطرف كان جميع الغير
المتناهي في خاصية الواسطة لأنك أي جمله أخذت كانت علة لوجود المعلول الأخير و
كانت معلولة إذ كل واحد منها معلول و الجملة متعلقة[2]الوجود بها و متعلقة الوجود
[2]الظاهر أن يكون المراد من تعلق وجود الجملة بالآحاد أن
حيثية الجملية أمر نزاعي غير زائد الوجود على وجود الآحاد و معلوليته عين معلولية
الآحاد فاحتياجها إلى العلة عين احتياج الآحاد فلا بد من علة أولى و أما ما ربما
يفسر به في بعض الكلمات أن وجود الجملة متعلق و طار على وجود الآحاد معلول للآحاد
فذلك يوجب فساد البرهان لأن علة الجملة حينئذ هي الآحاد و كل واحد من الآحاد معلول
لسابقه و يذهب الأمر إلى غير النهاية لأن اللازم وجود الطرف و هو في كل واحد علة
السابقة عليه من غير احتياج إلى علة أولى للجملة- لأن علة الجملة الآحاد و هي
موجودة نعم يبقى على البرهان منع و هو أنا لا نسلم صحة عروض الجملة لغير المتناهي
على حد عروضها المتناهي، ط مدة
نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا جلد : 2 صفحه : 144