نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا جلد : 2 صفحه : 110
من جهة واحدة و إحداهما لا تعقل إلا مع الأخرى
وهم و تنبيه:
ربما اشتبه عليك الأمر فتقول كيف يجعل التضايف قسما من التقابل و
قسيما للتضاد و الحال أن التضايف أعم من أن يكون تقابلا أو تضادا أو تماثلا أو غير
ذلك بل يكون جنسا لهما فيلزم كون الشيء قسما لقسمه و قسيما له أيضا.
و ربما يجاب عنه بأن مفهوم التضايف أعم من مفهومي التقابل و التضاد[1]العارضين لأقسامهما و هذا لا ينافي كون
معروض التقابل أعم منه و معروض التضاد مباينا له فمفهوم كل منهما مندرج تحت المضاف
لكن من حيث الصدق على الأفراد- أحدهما أعم منه و الآخر مبائن له فلا منافاة.
و بوجه آخر مفهوم التضايف من حيث هو أعم من مفهوم التقابل و من حيث
إنه معروض لحصة من التقابل أخص منه على قياس كون مفهوم الكلي من حيث هو هو- أعم من
مفهوم الجنس و من حيث إنه معروض لمفهوم الجنس أخص منه.
و الحق في الجواب أن يفرق بين مفهوم الشيء و ما يصدق هو عليه فمفهوم
التضايف[2]
[1]يعني أن مفهوم الشيء لا يلزم أن يكون من جملة أفراد ذلك
الشيء مثلا مفهوم الإضافة ليس بإضافة بل كيف و مفهوم الحرف ليس معنى غير مستقل بل
هو من حيث نفسه من المعاني المستقلة و مفهوم التقابل ليس بتقابل بل من مقولة
الإضافة فافهم و لا تغفل، ن ره
[2]أي مفهوم التضايف من حيث صدقه على أفراده في الجملة لا من
حيث هو و لا من حيث الصدق على جميع الأفراد إذ قد أشكل في كون بعض أفراد التضايف
كالإضافات المتشابهة الأطراف من التقابل المتخالفة الأطراف أيضا التي كالعاقلية و
المعقولية فضلا من نفس مفهومه من حيث هو و كثيرا ما يكون مفهوم الشيء فردا له
كمفهوم الشيء العام و مفهوم الكلي و مفهوم التضايف و مفهوم الماهية العامة و كنفس
المفهوم و غير ذلك و الفرق بين الأجوبة- أن بناء الأول على التفرقة بين العارض و
المعروض و أن في العوارض نسبة من النسب الأربع- تخالف النسبة في المعروضات و بناء
الثاني على التفرقة بين التضايف من حيث هو و بين التضايف التقابلي و أن هذا هو قسم
من التقابل لا ذاك و بناء الثالث على التفرقة بين الحمل الذاتي الأولي و الحمل
الشائع فلا غرو في كون مفهوم التقابل بالحمل الأولي تقابلا و بالحمل الشائع مصداقا
للتضايف لا التقابل و مفهوم الشيء قد يكون فردا لفرده كيف و قد يصدق عليه مقابلة
فيتقابلان و يجتمعان باعتبارين كما أن الوجود و العدم يجتمعان لا باعتبار التقابل
فمناط الجواب هو الفرق بين الحملين و أما قوله فمفهوم التضايف من أقسام مفهوم
التقابل فبيان للواقع و لا دخل له في الجواب، س ره
نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا جلد : 2 صفحه : 110