responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 2  صفحه : 103

الزمان مستدرك لأن الاجتماع لا يكون إلا في زمان واحد غير صحيح و كان القائل به لم يرتق فهمه كوهمه من سجن الزمان و هاوية الحدثان و إنما عدلنا عن التعريف المشهور في الكتب لمفهوم المتقابلين إلى تعريف مفهوم التقابل لأن صيغة اللذان في قولهم المتقابلان هما اللذان لا يجتمعان في شي‌ء واحد في حالة واحدة من جهة واحدة يشعر بما لهما ذات و العدم و الملكة و الإيجاب و السلب لا ذات لهما و إن أمكن الاعتذار بأن معنى مثل هذه الألفاظ مأخوذ بحسب التصور الذهني و السلوب و الأعدام كلها بحسب المفهوم الذهني أمر فيكون معنى هذا التعريف أن المتقابلين هما المتصوران اللذان لا يصدقان على شي‌ء واحد في حالة واحدة من جهة واحدة.

و أما وجه كون التقابل أربعة أقسام أن المتقابلين إما أن يكون أحدهما عدما للآخر أو لا و الأول إن اعتبر فيه نسبتها إلى قابل لما أضيف إليه العدم فعدم و ملكة و إن لم يعتبر فيه تلك النسبة فسلب و إيجاب و الثاني إن لم يعقل كل منهما إلا بالقياس إلى الآخر فهما المتضايفان و إلا فهما متضادان.

و قد يقال في وجه الحصر لأنهما إما وجوديان أو لا و على الأول إما أن يكون تعقل كل منهما بالقياس إلى الآخر فهما متضايفان أو لا فهما متضادان و على الثاني يكون أحدهما وجوديا و الآخر عدميا فإما أن يعتبر في العدمي محل قابل للوجودي- فهما العدم و الملكة أو لا فهما السلب و الإيجاب.

و يرد عليه‌ [1] الاعتراض أما أولا فبجواز كونهما عدميين كالعمى و اللاعمى- المتقابلين بالسلب و الإيجاب و ما يجاب به من أن اللاعمى بعينه هو البصر فالتقابل بينهما بالعدم و الملكة فهو فاسد لأن تعقل البصر لا يتوقف على انتفاعه و تعقل سلب انتفاء البصر متوقف عليه قطعا فلا يتحدان مفهوما و إن كانا [2] متلازمين صدقا و الغلط


[1] أي على وجه الضبط الثاني لا على الأول إذ يصدق أن أحدهما عدم للآخر لكن الاعتراض الثاني يرد عليهما بل بالثاني ألصق كما لا يخفى، س ره‌

[2] بل لا تلازم في الصدق أيضا لأن سلب انتفاء البصر يصدق على المعدوم البحت- إذ السلب لا يقتضي وجود الموضوع و قد مر نظير هذا في نقيضي المتساويين و نحو ذلك، س ره‌

نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 2  صفحه : 103
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست