نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا جلد : 1 صفحه : 90
و أحق من ذلك ما كان صدقه أوليا و أول الأقاويل الحقة الأولية التي
إنكاره مبني كل سفسطة هو القول بأنه لا واسطة بين الإيجاب و السلب فإنه إليه ينتهي
جميع الأقوال عند التحليل و إنكاره إنكار لجميع المقدمات و النتائج و هذه[1]الخاصة من عوارض الموجود بما هو موجود
لعمومه في كل موجود و نقاوة[2]ما
ذكره الشيخ في الشفا- لسبيل مقابيح السوفسطائية أن يسأل عنهم إنكم هل تعلمون أن
إنكاركم حق أو باطل أو تشكون فإن حكموا بعلمهم بشيء من هذه الأمور فقد اعترفوا
بحقية اعتقاد ما- سواء كان ذلك الاعتقاد اعتقاد الحقية في قولهم بإنكار القول الحق
أو اعتقاد البطلان أو الشك فيه فسقط إنكارهم الحق مطلقا و إن قالوا إنا شككنا
فيقال لهم هل تعلمون أنكم شككتم أو أنكم أنكرتم و هل تعلمون من الأقاويل شيئا
معينا- فإن اعترفوا بأنهم شاكون أو منكرون و أنهم يعلمون شيئا معينا من الأشياء
فقد اعترفوا بعلم ما و حق ما و إن قالوا إنا لا نفهم شيئا أبدا و لا نفهم أنا لا
نفهم و نشك في جميع الأشياء حتى في وجودنا و عدمنا و نشك في شكنا أيضا و ننكر
الأشياء جميعا حتى إنكارنا لها أيضا و لعل هذا مما يتلفظ به لسانهم معاندين فسقط
الاحتجاج معهم و لا يرجى منهم الاسترشاد فليس علاجهم إلا أن يكلفوا بدخول النار-
إذا النار و اللانار واحد و يضربوا فإن الألم و اللاألم واحد ذنابة قسمة المفهوم بحسب
المواد الثلاث إلى الواجب و الممكن و الممتنع
[1]أي الأحقية في التصورات إنما هي للموجود بما هي موجود فإنه
أبده البديهيات و أغناها عن التعريف فالتصديق أيضا أوليتها باعتباره، س ره
[2]إنما تعرض قبل الخوض في المسائل لهذا إذ ما لم يبطل مذهبهم
لا يفيد البرهان شيئا ثم إنه و إن نقاه إلا أن فيه بعد شيئا لأنه إذا كان معنى
قوله أو تشكون أنكم تعلمون شككم بجعل كلمة إن مخففة من المثقلة فلا يلائمه قوله
فيما بعد و إن قالوا إنا شككنا و أيضا يلزم التكرار مع قوله فيقال لهم هل تعلمون
أنكم شككتم و إن كان قوله أو تشكون مقابلا لقوله هل تعلمون فلا يلائمه الأمور
بصيغة الجمع و أيضا لا يلائمه قوله أو الشك فيه كما لا يخفى لكن لا غبار عليه بأن
يجعل قوله و إن قالوا إنا شككنا إلخ متفرعا على القائل المطوي لقوله هل تعلمون إن
جعلنا أو تشكون مفعولا و كلمة إن مخففة من المثقلة أو متفرعا على قوله أو تشكون
لجعله مقابلا لتعلمون و شكا آخر مقدرا لتعلمون إذ الإنكار بعد الشك غالبا فيدل
عليه لفظ الإنكار و لا تكرار على أي التقديرين لأن شككتم و أنكرتم من باب جعل
المتعدي نازلا منزلة اللازم و في الأول لم يكن كذلك، س ره
نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا جلد : 1 صفحه : 90