responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 1  صفحه : 409

بعض الماهيات‌ [1] بكنهها مع قطع النظر عن غيرها فضلا عن الفاعل و نحكم على الماهية المأخوذة من حيث هي هي بأنها ليست إلا هي فعلم من ذلك أن نفس الماهيات و الطبائع الكلية في ذواتها غير متعلقة بغيرها بل التعلق مما يعرض لها بحسب حيثية أخرى سواء كانت انتزاعية عقلية أو انضمامية عينية و لا يلزم مما ذكرنا جواز انفكاك الماهية عن الوجود بحسب الخارج كما زعمته المعتزلة أو بحسب الذهن كما هو منقول عن الصوفية في الأعيان الثابتة على اصطلاحهم كيف و الممكن ما لم يوجد أصلا لم يكن شيئا من الأشياء و الشيئية غير منفكة عن الوجود بالبراهين القطعية- بل كما أن في طريقة هؤلاء القوم الماهية مفتقرة إلى الجاعل في نفس ذاتها لا في وجودها إلا بالعرض و لا يلزم منه الانفكاك بين الوجود و الماهية كذلك نقول في هذه الطريقة المحوج إلى السبب موجودية الماهية أي صيرورتها بحيث يصير منشأ للحكم عليها بالوجود لا نفس ذاتها من حيث هي هي و لا يلزم الانفكاك المذكور

طريق آخر

الماهيات الممكنة و الطبائع الكلية تشخصها ليس بحسب ذاتها- و إلا لم تكن كلية أي معروضا [2] لمفهوم الكلي في العقل فتشخصها إنما يكون بأمر زائد عليها عارض لها و عند القوم إن الشي‌ء ما لم يتشخص لم يوجد و المحققون على أن التشخص بنفس الوجود الخاص سواء كان أمرا حقيقيا خارجيا أو انتزاعيا عقليا [3] لأن تلك الطبيعة الكلية نسبة جميع أشخاصها المفروضة إلى الجاعل‌


[1] اقتحام لفظ البعض للاحتراز عن الماهيات الإضافية و جعل الفاعل فردا خفيا باعتبار شمول غيرها الوجود الذي هو ألصق شي‌ء بالماهية غير منفكة عنه في حاق الذهن فضلا عن الخارج فكأنه قال تتصور مع قطع النظر عن وجودها فضلا عن إيجاد موجودها إياها فضلا عن موجدها و أما الوجود الخاص فهو متقوم بالوجود المنبسط الذي هو نور الفاعل و ظهوره و قيوميته الفعلية نسبته إلى الوجودات الخاصة- نسبة مقومات الماهية إلى الماهية بوجه، س ره‌

[2] يعني ليس المراد الماهية كلية بذاتها حتى يرد أنها لا كلية و لا جزئية بل المراد أن حيثية ذاتها لا تأبى عن عروض الكلية و لو كانت مشخصة بذاتها لابت عنه، س ره‌

[3] لا يقال إذا كان الوجود انتزاعيا كيف يفيد التشخص- لأنا نقول التشخص أيضا عند بعض بجزء تحليلي في الماهية و تشخص الشي‌ء نفس هذيته و هويته لا أمر ينضم إليه فهو يحصل للشي‌ء بوجوده و وجوده بارتباطه إلى الجاعل، س ره‌

نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 1  صفحه : 409
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست