responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 1  صفحه : 349

الأعدام باعتبار الملكات‌ [1] فالعقل يتصور أشياء متمائزة في ذواتها أو في عوارضها- كالعلة و المعلول و الشرط و المشروط و الضد و الضد و يضيف إليها مفهوم العدم- فيحصل عدم العلة متميزا عن عدم المعلول و مختصا من جملة الأعدام بالعلية له و يتميز عدم الشرط من عدم المشروط و عن سائر الأعدام و يختص بأنه ينافي وجود المشروط- و كذلك عدم الضد يتميز عنها و يختص بأنه يصحح وجود الضد الآخر و أما مع قطع النظر عن ذلك فلا يتميز عدم عن عدم بل ليس عدم و عدم و معدوم و معدوم و الوهم حيث يجد اليد ممتازة عن الرجل فيغلط و يقول عدم أحدهما غير عدم الآخر و لو كان الأمر كما يحسبه لكان في كل شي‌ء أعدام متضاعفة غير متناهية مرات لا متناهية.

و أما تجويزهم التسلسل في العدمات كأعدام الحوادث الغير المتناهية فهو إنما وقع لأن مرجعه إلى اللايقفي‌ [2] و غير المتناهي فيه بالقوة أبدا و ما يخرج إلى الفعل متناه البتة بلا تعين مرتبة من التناهي بخصوصها بل العقل يفصل العدم بعد أن يضيفه إلى المتعدد إلى عدم هذا و عدم ذاك تفصيلا يشبه تفصيل المتصل الواحد إلى هذا الجزء و ذلك الجزء و كما يصح الحكم على أجزاء المتصل الوحداني بعد توهم الانفصال بينها بتقدم بعضها على بعض بالرتبة و على المجموع بالطبع فكذلك يصح‌


[1] إياك أن تتوهم أن المراد هو أن الإنسان يعقل مفهوم العدم المطلق ثم يعقل الأعدام الخاصة بإضافة مفهوم العدم المطلق إلى ملكة ملكة حتى يحصل الأعدام الخاصة- فإن تعقل العام بعد تعقل الخاص لاحتياجه إلى حضور أفراد منه ينتزع منها بل الذي ذكره ره- إنما هو بعد ما يتهيأ عند الإنسان أعدام خاصة و عدم مطلق ثم إذا أراد ثانيا تصور الأعدام الخاصة حصله بالإضافة المذكورة نظير ما نتصور أولا من طريق الحس مثلا زيدا و عمروا و بكرا ثم ننتزع منها الإنسانية ثم إذا أردنا تفصيل الإنسانية قلنا إنسان طويل إنسان قصير فنميز الإنسانية بأمور خارجة عنها.

فالحق أنا نجد الكثرة من الموجودات كزيد و عمرو و غيرهما ثم نقيس بعضا إلى بعض مثل أنا نتصور زيدا ثم إذا تصورنا عمروا لم نجد زيدا عند هذا التصور فيغلط الذهن فيتوهم عدم الوجودان وجدان العدم فينتزع عدم زيد من وجود عمرو و عدم عمرو من وجود بكر مثلا فيحصل الأعدام الخاصة بمنزلة الأفراد الكثيرة ثم ينتزع العدم المطلق منها كانتزاع الكلي من أفراده، ط

[2] كما في لا تناهي العدد و ليس كلا تناهي وجودات الحوادث فإنه تسلسل تعاقبي و ليست باعتبار المعتبر فإن خارجية العدم عدم خارجية الوجود، س ره‌

نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 1  صفحه : 349
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست