responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 1  صفحه : 310

الإيراد بنظائر هذه النقوض.

الوجه الثالث من الجواب و هو المذكور في الكتب‌

بأن مبنى الإيراد على عدم التفرقة بين الوجود المتأصل الذي به الهوية العينية و غير المتأصل الذي به الصورة العقلية فإن المتصف بالحرارة ما يقوم به الحرارة العينية لا صورتها الذهنية- فالتضاد إنما هو بين هوية الحرارة و البرودة و أشباههما لا بين صورتي المتضادين و بالجملة هذه الصفات يعتبر في حقائقها أنها بحيث إذا وجدت في المواد الجسمانية تجعلها بحالة مخصوصة و تؤثر فيها بما يدركه الحواس مثلا الحرارة تقتضي تفريق المختلفات من الأجسام و جمع المتشابهات منها و الاستقامة حالة قائمة بالخط مما يكون أجزاؤه على سمت واحد و قس عليه الانحناء و التشكلات فإذا عقلناها و وجدت في النفس المجردة حالة فيها لم يلزم إلا اتصاف بما من شأنه أن تصير به الأجسام حارة أو باردة أو متشكلة أو غير ذلك لا أن تصير النفس موضوعة لهذه المحمولات الانفعالية المادية.

و لقائل أن يقول هذا الجواب لا يجري في النقض بلوازم بعض الماهيات و الأوصاف الانتزاعية و الإضافيات كالزوجية و الفردية و الوجوب و العلية و الأبوة و أمثالها مما ليست من الأمور الخارجية و كذا لا يجري في صفات المعدومات كالامتناع و العدم و أمثالهما إذ لا يتيسر لأحد أن يقول إن اتصاف محل الزوجية و العلية و الامتناع- من الأحكام المتعلقة بوجودها العيني إذ لا وجود لأمثالها لأنها إما أمور اعتبارية عقلية من لوازم الماهيات أو عدمية من صفات المعدومات.

و يمكن دفع هذا الإيراد بما حققناه في هذا الكتاب من أن لكل معنى من المعاني حظا من الوجود [1] فالزوجية مثلا له وجود بمعنى كون موصوفها على نحو يدرك العاقل منه الانقسام بمتساويين هذا هو نحو الوجود الأصيل و الخارجي له‌


[1] و سيأتي عن قريب بعد مبحث الوجود الذهني و حاصل الجواب أن وجود الزوجية كون موصوفها بحيث يقبل الانقسام بمتساويين لينتزع منه الزوجية فهذا الكون لها بالنسبة إلى الأربعة الخارجية و الأربعة الذهنية لا بالنسبة إلى النفس الناطقة فقيام الزوجية بوجودها الأصيل و هو الكون المذكور بما هو مصحح هذا الكون مناط الاتصاف بها و مصححه الأربعة مثلا لا النفس و هذا القدر يقول به القوم أيضا القائلون بأن وجود الانتزاعيات يعني وجود منشإ انتزاعها، س ره‌

نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 1  صفحه : 310
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست