responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 1  صفحه : 288

و أما حال النفس بالقياس إلى الصور العقلية من الأنواع المتأصلة فهي بمجرد إضافة إشراقية تحصل لها إلى ذوات عقلية نورية واقعة في عالم الإبداع نسبتها إلى أصنام أنواعها الجسمية كنسبة المعقولات التي ينتزعها الذهن عن المواد الشخصية- على ما هو المشهور

الكل عبارة و أنت المعنى‌

 

يا من هو للقلوب مغناطيس‌

 

[1] إلى تلك الأشخاص بناء على قاعدة المثل الأفلاطونية و تلك الذوات‌


[1] متعلق بالمعقولات أو بها و بالانتزاع على التنازع إذ على مذهبه قدس سره و مذهب أفلاطون الإلهي لا معقولات سوى الذوات العقلية المشاهدة في عالم الإبداع عن بعد حتى تكون نسبة الذوات العقلية نسبة تلك المعقولات.

إن قلت لم فرق و جعل قدس سره إدراك النفس للخياليات و الحسيات بالإنشاء و للعقليات بالإضافة الإشراقية و ما هذه الإضافة.

قلت لأن أحكام السوائية و المعلولية من التقدر و التشكل و التكون و بالجملة المحدودية على المدركات الجزئية التي هي مدركات بالذات غالبة و لذا يقول المصنف- كثيرا ما إن إدراكها بالفعالية و الإنشاء و ربما يصرح بالاتحاد أيضا بملاحظة أنها إشراقاته و ظهوراته و ظهور الشي‌ء ليس شيئا على حياله فالنفس هي عين المعنى و كل المدارك و المدركات صور و عبارات كما قيل في ظهور المبدإ.

 

الكل عبارة و أنت المعنى‌

 

يا من هو للقلوب مغناطيس‌

 

. و أما المدركات الكلية فأحكام الوحدة و التجرد و الإحاطة بالرقائق المثالية- و الطبيعية عليها غالبة لكونها مجردة عن الكونين مرتفعة عن الإقليمين فلهذا يقول إدراكها بالاتحاد و هذا الاتحاد هو مراده من الإضافة الإشراقية و العلم الشهودي و الحضوري- لأن العلم الحضوري له موردان الاتحاد و العلية لكن العلية غير مناسبة و إن تفوهوا بها قليلا كما يقال العقل البسيط أو النفس خلاق العقول التفصيلية و العلوم النفسانية لما ذكرناه و لما ذكره في رد الفاضل القوشجي فبقي الاتحاد.

إن قلت ما يقول المصنف في المفاهيم الكلية المعدومة التي لا أرباب لها عندهم- قلت هذه المفاهيم تشترك مع المفاهيم الموجودة في أنها أيضا حكايات عن هذه الأرباب للموجودات إلا أنها عنوانات غير مطابقة لها كما أن الحدود الغير المطابقة للمحدود- تنحو نحوه عند الحاد.

و إن أردت أن تعرف ذلك فانظر إلى شمول نور الوجود كيف وسع نقيضه و مخالفه كالعدم حتى المطلق منه و الماهية حتى المخلاة منها عن الوجود بشدة التحليل و التعمل- فإن درك الوجود الكلي الذي هو أبده و أعم من كل شي‌ء مشاهدة عن بعد نور حقيقة الوجود- التي هي أظهر و أنور و أوسع من كل نور و في‌ء و أما الأعراض فهناك عين الموضوعات- فرائحة المسك و المسك هناك واحدة و إلا لزم القوة.

اعلم أن استيحاش العقول عن أن إدراك الكلي مشاهدة رب النوع لوجوه ذكرناها في حواشينا على الشواهد معظمها أمران.

أحدهما التفاتهم إلى شيئية المفهوم و غفلتهم عن شيئية الوجود و عن أن له وجودا معيا و وحدة جمعية يسع كرسي نوره جميع رقائقه و لذا يكون كاسبا و مكتسبا.

و ثانيهما جعلهم إياه مرآة لحاظ الجزئيات و ليعكسوا يفلحوا، س ره‌

نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 1  صفحه : 288
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست