نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا جلد : 1 صفحه : 136
الوجود من جميع الحيثيات.
فإذا تمهدت هذه المقدمة التي مفادها أن كل كمال و جمال يجب أن يكون
حاصلا لذات الواجب تعالى و إن كان في غيره يكون مترشحا عنه فائضا من لدنه.
فنقول لو تعدد الواجب بالذات لا يكون بينهما علاقة ذاتية لزومية كما
مر من أن الملازمة بين الشيئين لا تنفك عن معلولية أحدهما للآخر أو معلولية كل
منهما لأمر ثالث فعلى أي واحد من التقديرين فيلزم معلولية الواجب و هو خرق فرض الواجبية
لهما فإذن لكل منهما مرتبة من الكمال و حظ من الوجود و التحصل لا يكون هو للآخر و
لا منبعثا عنه و مترشحا من لدنه فيكون كل واحد منهما عادما لنشأة كمالية و فاقدا
لمرتبة وجودية سواء كانت ممتنعة الحصول له أو ممكنه فذات كل واحد منهما بذاته ليست
محض حيثية الفعلية و الوجوب و الكمال بل يكون[1]ذاته بذاته مصداقا لحصول شيء و فقد شيء آخر من طبيعة
الوجود و مراتبه الكمالية فلا يكون واحدا حقيقيا و التركيب بحسب الذات و الحقيقة
ينافي الوجوب الذاتي فالواجب الوجود يجب أن يكون من فرط التحصل و كمال الوجود
جامعا لجميع النشئات الوجودية و الحيثيات الكمالية التي بحسب الوجود- بما هو وجود
للموجود بما هو موجود فلا مكافىء له في الوجود و الفضيلة بل ذاته بذاته يجب أن
يكون مستند جميع الكمالات و منبع كل الخيرات و هذا البرهان و إن لم ينفع للمتوسطين
فضلا عن الناقصين لابتنائه على كثير من الأصول الفلسفية و المقدمات
[1]و الحاصل أنه لا يمكن في البسيط الحقيقي الوجوبي شيء و
شيء كوجوب و إمكان و وجدان و فقدان و نور و ظلمة و فعلية و قوة و خير و شر و كذا
في صفاته كعلم و جهل و قدرة و عجز و هكذا بل له من كل طرفين أشرفهما إن قلت-
التركيب من الوجود و العدم أو الوجدان و الفقدان أو الوجوب و الإمكان أو ما شئت
فسمه ليس تركيبا واقعيا إذ العدم أو الفقدان أو نظائرهما ليس شيء يحاذيها قلت شر
التراكيب هو التركيب من الوجود و العدم إذا كان العدم عدم الخير و الكمال لا عدم النقص
لأنه عدم العدم إذ العدم سنخ آخر مقابل الوجود و كذا التركيب من الوجود و الماهية
فإنه أيضا يرجع إلى التركيب من الوجود و العدم كما لا يخفى و أما التركيب من وجود
و وجود بما هما وجود فليس تركيبا واقعيا إذ كان ما به الامتياز في الوجود بما هو
وجود- عين ما به الاشتراك، س ره
نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا جلد : 1 صفحه : 136