نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا جلد : 1 صفحه : 132
و وجوبه[1]كوجوده
يستفاد من الغير و هذه المقدمة مما ينساق إليها البرهان- و يصرح بها في كتب أهل
العلم و العرفان و قد أسلفناه القول فيها و بها يندفع ما تشوشت به طبائع الأكثرين
و تبلدت أذهانهم مما ينسب إلى ابن كمونة و قد سماه بعضهم بافتخار الشياطين
لاشتهاره بإبداء هذه الشبهة العويصة و العقدة العسيرة الحل- فإني قد وجدت هذه
الشبهة في كلام غيره ممن تقدمه زمانا و هي أنه لم لا يجوز أن يكون هناك هويتان
بسيطتان مجهولتا الكنه مختلفتان[2]بتمام
الحقيقة يكون كل منهما واجب الوجود بذاته و يكون مفهوم واجب الوجود منتزعا منهما
مقولا عليهما
[1]الظاهر من الاستفادة من الغير و الارتباط بالغير الغير
المنفصل و لزومها ظاهر بعد ما مر من أنه لو كان مستفادا من نفس الماهية المعروضة
بأن يكون الوجود لازما لها لزم الدور أو التسلسل فلا محالة يكون معللا بغير
المعروض و يمكن أن يكون المراد بالغير في الموضعين أعم من المتصل و المنفصل أعني
ضميمة الوجود، س ره
[2]لا بأمر خارج حتى يلزم الاحتياج و لا بالجزء حتى يلزم
التركيب فبالحقيقة اختار ابن كمونة الشق الأول من الشقوق المذكورة في البرهان
السابق على التوحيد ثم إنه لا منافاة بين قوله واجب الوجود بذاته و قوله قولا
عرضيا- حيث إن كل عرضي معلل لأن بناء أصل الشبهة و صعوبتها على أصالة الماهية و
عليها معنى كونه وجودا بحتا أنه ذات ينتزع منه الوجود بذاته كما سيأتي في الإلهيات
إن شاء الله تعالى و قد نقل أيضا معنى عينية وجوب الوجود له تعالى أنه أن يظهر منه
أثر صفة وجوب الوجود و هذا أيضا ناظر إلى ذلك و أيضا فرق بين الذاتي في كتاب
البرهان- و الذاتي في كتاب إيساغوجي و كأنه أشار إلى دفع ما عسى أن يورد عليه أنه
إذا كان الوجوب عرضيا لم يكن في مرتبة ذاتهما بل في مرتبة متأخرة عن مرتبة الذات
لأنه يكون محمولا بالضميمة و بيان الدفع أن العروض ليس منحصرا في العروض الخارجي-
بل العروض الذهني أيضا شيء و العرض بمعنى الخارج المحمول الأعم من المحمول
بالضميمة أيضا فهذا من قبيل حمل الشيء على الواجب و الممكن و حمل العرض على الكيف
و الكم و غيرهما من الأعراض و الممكن على الماهيات الإمكانية و ربما يجاب عن أصل
الشبهة بأن ما بالعرض لا بد و أن ينتهي إلى ما بالذات و العرض العام لا بد أن
ينتهي إلى الذاتي العام- و هو الجنس و ما به الاشتراك الذاتي يستدعي ما به
الامتياز الذاتي و هو الفصل فيلزم التركيب- و هذا منقوض بالشيء الصادق على الواجب
تعالى و الممكن و بالعرض الصادق على الأجناس العالية البسيطة و نحوهما إذ لا ذاتي
مشترك بينها و الحل أن هذه القاعدة أعني انتهاء ما بالعرض إلى ما بالذات مخصوصة
بالعرضي بمعنى المحمول بالضميمة و هذه المذكورات من العرضيات المنتزعة الخارجة
المحمول فالحق في دفع الشبهة الأجوبة التي ذكرها قدس سره و لا مبالاة كثيرا بهذه
الشبهة على القول بأصالة الوجود، س ره
نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا جلد : 1 صفحه : 132