responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 1  صفحه : 128

و تكون متأخرة عن المنسوب إليه بل إنما يكون مصداق صفاته الإضافية ذاته بذاته يعني أن نفس ذاته بذاته كافية لانتزاع النسبة و المنسوب إليه فكما أن بعلمه الكمالي الإجمالي يعلم جميع الأشياء و نسبتها إليه تعالى و بقدرته التامة الكاملة يقيم جميع المقدورات فكذلك‌ [1] ذاته كافية في انتزاع جميع اللواحق- و كيفية لحوقها و نسبتها و إضافتها إليه تعالى فليس في عالم إلهيته و صقع ربوبيته شي‌ء من المعاني العدمية كالعدم و الإمكان و الظن و الهزل و الحدوث و الزوال و التجدد و التصرم و الفقر.

و العجب من الشيخ و شدة تورطه في العلوم و قوة حدسه و ذكائه في المعارف- أنه قصر إدراكه عن فهم هذا المعنى.

و أعجب من ذلك أنه مما قد تفطن به في غير الشفاء حيث ذكر في التعليقات- أن الأشياء كلها واجبات للأول تعالى و ليس هناك إمكان ألبتة و في كتاب أثولوجيا المنسوب إلى المعلم الأول تصريحات واضحة بأن الممكنات كلها حاضرة عند المبدإ الأول على الضرورة و البت و أما ما يتراءى‌ [2] من تجدد الأشياء و تعاقبها و تغيرها


[1] فخالقيته و عليته لزيد إضافته الإشراقية الإيجادية و الإيجاد الحقيقي لا المصدري هو الوجود الحقيقي و ينوره اتحادهما في العدد و هو تسعة عشر و الوجود الحقيقي بما هو مضاف إلى الأشياء انوجادها و بما هو مضاف إليه تعالى إيجاده إياها فهو بما هو إيجاد زيد قبله لا بما هو انوجاده و وجوده فوجوده و إن كان ممكنا لكن إيجاده واجب فضلا عن الإيجاد المطلق بالنسبة إلى المعلول المطلق فإن ما هو مناط وجود زيد و إيجاده الحقيقي و جميع ما يحتاج إليه وجوده موجود في مقام عليته تعالى الحقة لأن بسيط الحقيقة كل الأشياء بنحو أعلى و كذا في مقام عليته الحقيقية الظلية لأنه كما أن الكثرة في الوحدة كذلك الوحدة في الكثرة فهو تعالى علة إذ لا معلول و خالق إذ لا مخلوق كما ورد في أحاديث أهل العصمة- و حينئذ فكيف يكون عليته تعالى لزيد بما هي علية ممكنة كما أفاده المصنف قده، س ره‌

[2] ليس مراده ما رامه أستاده الأكرم قدس سرهما كما سينقل منه من أن التجددات في الزمانيات إنما هي بالنسبة إلى أنفسها لا بالقياس إليه تعالى و ما أراده قدس سره لطيف غامض و ملخصه أن تجدد بعض أنحاء المظاهر بما هي مظاهر لا ينافي ثبات التجلي و المتجلي بما هو متجل فتجليه تعالى و تطوره أحدي بات بحت و مرايا تجلياته في بعض الأوعية و هو صقع الزمان- و عالم المادة متجددات و متحركات بل عالم الآفاق و هو صقع الزمان و عالم الأنفس و هو متن الدهر بوجه كلاهما متجددان بالحقيقة و لكن تجدد الآفاق تابع لتجدد الأنفس- و تمام تحقيق المرام يتوقع من ذي قبل إن شاء الله تعالى، ن ره‌

نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 1  صفحه : 128
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست