responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 1  صفحه : 100

ماهية واجب الوجود عدم الوجود فيكون حينئذ ليست الماهية سببا للوجود بل كونها موجودة سبب للوجود فيحتاج إذن أن تكون موجودة حتى يلزمها وجود الوجود و إلا لم يلزمها إلا عدم الوجود فتكون قبل اللازم الموجود موجودة- فيكون قد عرض لها الوجود قبل أن لزم عنها الوجود و هذا محال فاحتفظ بهذا الكلام فإنه لم يوجد [1] نظيره في هذا المقام.

نقد و إشارة:

قد دريت أن نسبة الوجود إلى الماهية ليست كنسبة العرض إلى الموضوع- بأن يكون للماهية كون و لوجودها كون آخر يحل الماهية بل الوجود نفس كون الماهية و حصولها و ما به تتحصل فهي في حد نفسها في غاية الكمون و البطون و الخفاء و إنما تكونت و تنورت و ظهرت بالوجود فالنسبة بينهما اتحادية لا تعلقية و الاتحاد لا يتصور بين شيئين متحصلين بل إنما يتصور بين متحصل و لا متحصل كما بين الجنس و الفصل بما هما جنس و فصل لا بما هما [2] مادة و صورة عقليتان فانصباغ الماهية بالوجود إنما هو بحسب العقل حيث يحلل الموجود إلى ماهية مبهمة و وجود حاصل لها و يصفها به كما مر فالمبهم بما هو مبهم لا يكون علة للمتحصل و خصوصا للمتحصل الذي يتحصل ذلك المبهم به و لا تحصل له إلا به بل ذلك المتحصل نفس تحصله كما أن المضاف بالحقيقة نفس إضافة الموضوع له.

و أما تقدم الذاتيات بحسب الماهية على ما يتألف منها و تقدم الماهية على لازمها فهذا نحو آخر من التقدم سوى ما بالعلية و الكلام في التقدم الذي يكون بحسب العلية و التأثير.


[1] لأنه بعلاوة تحقيقه لهذا المطلب الشامخ من أن الواجب حقيقة الوجود البحت- في كلامه تصريحات بموجودية الوجود و أصالته و هي العمدة في هذا المطلب الشامخ و غيره من المطالب العالية، س ره‌

[2] و ذلك إذا أخذ الجنس و الفصل بشرط لا و التركيب بين المادة و الصورة و إن كان اتحاديا كما سيجي‌ء في موضعه إن شاء الله تعالى إلا أنهما شيئان بالنظر إلى المادة متحصلة بدون هذه الصورة أولا فإذا قبلت الصورة اتحدتا بحيث لا تمايز بينهما ثم الصورة قد تصير مجردة تكون من موجودات عالم المثال أو ملحقة بالعقل فتتحصل بدون المادة و لتحقيقه موضع آخر، س ره‌

نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 1  صفحه : 100
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست