responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحاشية على الإلهيات نویسنده : الملا صدرا    جلد : 1  صفحه : 91

زمانية إلى آخره‌ و هي أعم من أن يكون معه معنى آخر سواء كان من باب الوضع كالنقطة أو لا كالعقل و النفس عند الشيخ باعتبار المغايرة بين الوجود و الوحدة فيهما و عندنا باعتبار اشتمال حقيقة الإمكانية على جهة غير وجودية كالماهية أو العنصرية في الوجود الذي هو مناط الحاجة أو الإمكان إذ لا مغايرة عندنا بين الوجود و الوحدة إلا بحسب المفهوم أو لا يكون معه معنى آخر و هو الوحدة الواجبة بحسب التحقيق و نفس معنى الوحدة بحسب المفهوم فإن قلت أ ليست الوحدة في الواجب تعالى مقارنة لمعنى العلم و القدرة و الإرادة و غيرها قلنا حيثية الوحدة هناك بعينها حيثية سائر الصفات الوجوبية الكمالية فذاته بذاته مصداق الوحدة و الوجود و غيرها من الصفات فاعلم‌ قوله و لنعد القسم الذي يتكثر أيضا من حيث الطبيعة الواحدة و من حيث الاتصال إلى آخره‌ اعلم أن طبيعة الوحدة كطبيعة الوجود مما يتفاوت في الكمال و النقص كما مرت إليه الإشارة فكما أن نقصانات الوجود توجب الاتصاف بمعان عدمية يقابل الوجود كذلك الوحدة فالشيخ لما ذكر أقسام الوحدة من جهة اعتبار الوحدة فهاهنا عاد إلى ذكر أقسامها باعتبار الكثرة فمن ذلك وحدة الاتصال سواء كانت مأخوذة بنفسها بلا طبيعة أخرى كالمقدار نفسه أو مع طبيعة أخرى كالماء فالكثرة الواقعة في الواحد المتصل إما من جهة أن نفس طبيعته علة معدة لأن يتكثر عن وحدته و ذلك إذا كانت نفس طبيعته نفس هذه الوحدة التي هي قوة الكثرة مثل المقدار كالخط و السطح و الجسم المقداري و الزمان و إما من جهة أن وحدة طبيعية بسبب أمر آخر اقترن بطبيعتها علة معدة لكثرتها عن وحدتها و ذلك الأمر هو المقدار و تلك الطبيعة هي طبيعة الجسم البسيط كالماء الواحد من طبيعته أن يصير مياها لأجل المقدار المقارن و كذا من طبع المياه المتعددة أن يصير مادتها مادة ماء واحد بسبب المقدار أيضا فالمياه المتعددة واحدة بالموضوع يعني المادة كثيرة بالعدد و الماء الواحد واحد بالعدد و بالموضوع و قد مر أن كل واحد بالاتصال واحد بالموضوع لكن كثيرة بالعدد لا كأشخاص من الناس فإنها ليست واحدة بالموضوع بمعنى أنه ليست من شأن عدة من موادها القريبة أن يتحد و يصير مادة الإنسان الواحد و قد ذكرنا سبب ذلك آنفا و باقي ألفاظ الكتاب واضح بل قد علم أكثر هذه المعاني من قبل و لم يكن في إعادتها كثير فائدة قوله لكن كل واحد من هذين القسمين إما أن يكون حاصلا فيه جميع ما يمكن أن يكون و إما أن لا يكون فإن كان فهو تام و واحد بالتمام إلى آخره‌ اعلم أن الوحدة المطلقة كالوجود المطلق على ضربين الضرب الأول أن يكون حاصلا له جميع ما يمكن حصوله لطبيعة الوجود من أي وجه كان أو يكون و هو منحصر في وحدة الإله تعالى جده إذ ما من أمر كمالي أو حيثية وجودية إلا و فيه حاصل إما نفسه أو مبدؤه و منشؤه فهو التام من جميع الجهات الكمالية و الضرب الآخر على قسمين أحدهما أن يكون حاصلا جميع ما يمكن حصوله لشي‌ء و لو بواسطة سبب و هو سلسلة العقول بأسرها و كل منها تمام في نوعه و جنسه لا أتم منه في جنسه أيضا و الكل مما لا منتظر لكماله و لا نقص يصحبه في الخارج و ليس لها نقص الإمكان إلا بحسب مرتبة من مراتب الواقع لا بحسب نفس الواقع لانجبار نقائصها بتمامية الحق الأول و استهلاك مراتب قصوراتها و كثراتها بسطوة وحدانيته و لأجل ذلك يسمى عالم الجبروت و سينكشف لك أنها ليست من العالم و مما سوى الله تعالى و القسم الآخر على أقسام متفاوتة في جهات النقص و التمام فمنه ما يستتم لا بعلة خارجية بل من جهة مقوم ذاته كالنفوس الفلكية و منه غير ذلك و مراتب النقص ينتهي إلى شي‌ء لا يمكن أن يحصل له جميع ما يمكن حصول آحاده من الخط المستقيم و السطح المستوي و الجسم التعليمي و الزمان فيه على التمام و كالهيولى الأولى فإنها إذا تمت من جهة نقصت من جهة أخرى و لا يمكن اجتماع جميع الصور فيه و من هذا القبيل العدد فلا يمكن فيها التمام الذي لا يقبل الزيادة و أما العدد الذي يقال له التمام باصطلاح الحساب و هو الذي عدد كسوره مساو له فذلك بمعنى آخر ثم إنه ما من شي‌ء موجود إلا و له تمام من وجه كما لا يخلو عن وحدة حتى الهيولى و نفس العدد ففي الهيولى قوة التمام تمامها و كل مرتبة عدد فهي تمام من جهة نفسه و

نقص بالقياس إلى مرتبة فوقها و كذا كل خط مستقيم فهو تام بحسب حده الخاص و ناقص بالقياس إلى‌

نام کتاب : الحاشية على الإلهيات نویسنده : الملا صدرا    جلد : 1  صفحه : 91
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست