نام کتاب : أسرار الآيات و أنوار البينات نویسنده : الملا صدرا جلد : 1 صفحه : 25
عباد اللّه من يشغله مطالعة جلال اللّه عن الالتفات إلى نفسه فضلا عن
غيره.
و قد ورد في الحديث عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله: «إنللّه
أرضا بيضاء، مسيرة الشمس فيها ثلاثون يوما، هي مثل أيام الدنيا ثلاثين مرة، مشحونة
خلقا لا يعلمون أن اللّه يعصى في الأرض، و لا يعلمون أن اللّه خلق آدم و إبليس» و
أكثر الخلق إدراكهم مقصور على عالم الحس و التخيل و إنهما النتيجة الأخيرة من
نتائج عالم الملكوت و هو القشر الأقصى من اللب الأصفى، و من لم يجاوز هذه الدرجة
لا يعرف من القرآن إلا ما له نسبة القشر الأخير من الجوز، و البشرة من الإنسان.
فهذه مجامع القسم الأول من الثلاثة للأصول، و قد انقسم إلى ثلاثة أقسام، فهي مع
القسمين الأخيرين اللذين أحدهما معرفة النفس و أحوال الآخرة و كيفية صعودها إلى
اللّه و مرورها على الصراط المستقيم و سلوكها درجات طريق الحق و هبوطها و انحرافها
عن الصراط و سقوطها عن الفطرة، و مرورها على دركات الجحيم. و ثانيهما، معرفة المعاد
و أحوال يوم القيامة و البعث و الحشر و الصراط و الميزان و الحساب و الكتاب و
الثواب و العقاب في الجنة و النار، فالمجموع خمسة أقسام نذكرها في أطراف ثلاثة.
نام کتاب : أسرار الآيات و أنوار البينات نویسنده : الملا صدرا جلد : 1 صفحه : 25