responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أسرار الآيات و أنوار البينات نویسنده : الملا صدرا    جلد : 1  صفحه : 190

المشهد الخامس في الصراط

الصراط طريق‌ [1] الحق و دين التوحيد الذي جميع الأنبياء و الرسل عليهم السلام و متابعيهم عليه، و جميع المقامات السنية و أحوال السالكين في السير إلى اللّه و في اللّه راجعة إليه، و علم التوحيد أنفع العلوم و أنورها و أشرفها و أوثقها و نقاوتها و صفوتها، و هو المقصد الأقصى و المنزل الأعلى، و ليس وراء عبادان قرية و لا مطمع في النجاة إلا باقتنائه، و لا فوز بالدرجات إلا باجتنائه، و لعلو مرتبته انقلبت البصائر عنه كليلة، و العقول عليلة، و النواظر خواسر، و حقيقة التوحيد يجل عن أن يحيط بها فهم، أو يحوم حوم حماها وهم، و لا يصعد أحد إلى جوار اللّه و قربه إلا صاحب علم التوحيد، و ما يمر على درجات السلوك نحوه و الصعود إليه إلا بقوة هذا اليقين، فهو السالك الواصل إليه تعالى بقطع منازل الاحتجاب، و طي طبقات الحسنات و


[1] - إن صراط التوحيد هو نفس المؤمن المسافر من بيت نفسه إلى اللّه امتثالا لأمره تعالى حيث قال‌ يا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلى‌ رَبِّكِ راضِيَةً مَرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي عِبادِي وَ ادْخُلِي جَنَّتِي‌ و إن تلك المسافرة الرجوعية لأجل أن يسلم نفسه التي باعها منه سبحانه بثمن الجنة كما قال جل شأنه‌ إِنَّ اللَّهَ اشْتَرى‌ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَ أَمْوالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ و بعد التسليم لما صارت نفس المؤمن نفسه عمت رحمته كتب على نفسه الرحمة و غرس فيها بيده فصارت جنة فيملكها حالتئذ إياه تمليكا صريحا أبديا فيدخلها المؤمن مستورا بالجنة التي هي سترة اللّه الساترة له سالمة مسلمة نفسه التي صارت مطمئنة ببرد اليقين و ذلك هو الغفران المبين (نوري قدس سره)

نام کتاب : أسرار الآيات و أنوار البينات نویسنده : الملا صدرا    جلد : 1  صفحه : 190
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست