responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أسرار الآيات و أنوار البينات نویسنده : الملا صدرا    جلد : 1  صفحه : 124

الغضب، و منها الفاعلة لجذب الأوتار و إرخائها و آلتها الأعصاب المنشعبة بعضها عن الدماغ و بعضها عن النخاع، و قد جعله اللّه خليفة الدماغ، و حامل هذه القوى الروح البخاري الذي جعله اللّه خليفة النفس و رسولا منها إلى البدن، و هو الحار الغريزي عند الأطباء، المنبعث أولا من القلب الصنوبري صورة القلب المعنوي، و إذا لطف جدا حتى يشبه الجرم الفلكي صار محل استواء الروح النطقي المضاف إلى اللّه في قوله: فَإِذا سَوَّيْتُهُ وَ نَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي*.

(4) قاعدة في أن الغرض من هذه الموجودات و قواها الطبيعية و النباتية و الحيوانية كلها خلقة الإنسان‌

الذي هو غاية خلقة العناصر و الأركان، لأنه صفوها و أصلها و خلق من فضالتها و ثفلها سائر الأكوان، فهو الصفوة العليا و اللباب الأصفى و غيره كالقشور لصيانة وجوده عن الآفة، و لذلك تزول هي و ترمى، و هو يدوم و يبقى محشورا راجعا إلى ربه، و الإشارة إلى أن كل ما يوجد في العالم من سائر الأكوان إنما خلق لأجل الإنسان.

قال تعالى في باب المعادن و الجماد: وَ ما ذَرَأَ لَكُمْ فِي الْأَرْضِ مُخْتَلِفاً أَلْوانُهُ إِنَّ فِي ذلِكَ لَآيَةً لِقَوْمٍ يَذَّكَّرُونَ‌، و قال: هُوَ الَّذِي سَخَّرَ الْبَحْرَ لِتَأْكُلُوا مِنْهُ لَحْماً طَرِيًّا وَ تَسْتَخْرِجُوا مِنْهُ حِلْيَةً تَلْبَسُونَها وَ تَرَى الْفُلْكَ مَواخِرَ فِيهِ وَ لِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ وَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ، وَ أَلْقى‌ فِي الْأَرْضِ رَواسِيَ أَنْ تَمِيدَ بِكُمْ وَ أَنْهاراً وَ سُبُلًا لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ‌، و قال: وَ اللَّهُ جَعَلَ لَكُمْ مِمَّا خَلَقَ ظِلالًا وَ جَعَلَ لَكُمْ مِنَ الْجِبالِ أَكْناناً وَ جَعَلَ لَكُمْ سَرابِيلَ تَقِيكُمُ الْحَرَّ وَ سَرابِيلَ تَقِيكُمْ بَأْسَكُمْ كَذلِكَ يُتِمُّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تُسْلِمُونَ‌، و قال: وَ الْأَرْضَ مَدَدْناها وَ أَلْقَيْنا فِيها رَواسِيَ وَ أَنْبَتْنا فِيها مِنْ كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ تَبْصِرَةً وَ ذِكْرى‌ لِكُلِّ عَبْدٍ مُنِيبٍ‌، و قال: وَ الْأَرْضَ مَدَدْناها وَ أَلْقَيْنا فِيها رَواسِيَ وَ أَنْبَتْنا فِيها مِنْ كُلِّ شَيْ‌ءٍ مَوْزُونٍ وَ جَعَلْنا لَكُمْ فِيها مَعايِشَ وَ مَنْ لَسْتُمْ لَهُ بِرازِقِينَ‌، و قال في باب النبات: اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّماواتِ وَ الْأَرْضَ وَ أَنْزَلَ مِنَ السَّماءِ ماءً فَأَخْرَجَ بِهِ‌

نام کتاب : أسرار الآيات و أنوار البينات نویسنده : الملا صدرا    جلد : 1  صفحه : 124
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست