responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أسرار الآيات و أنوار البينات نویسنده : الملا صدرا    جلد : 1  صفحه : 119

القوة الملكوتية بإذن اللّه في الكرسي المحيط بجوهر السماوات السبع بأنوارها النافذة في الكل كنسبة الصدر الجزئي إلى الكرسي الجسماني، و أيضا نسبة العرش إلى الكرسي كنسبة القلم إلى اللوح، فالقلم و اللوح جوهران بسيطان عقليان في عالم الأمر، و لكن القلم أبسط و أشرف و أقوى عقلا، و كذا العرش و الكرسي جوهران بسيطان حيان من عالم الخلق، لكن العرش أبسط و أنور و أقوى حياة، و اللّه أعلم بحقائق أموره و خزائن ظهوره و منازل شهوده و مجالي وجوده.

و قال الشيخ أبو جعفر محمد بن علي بن بابويه القمي رضوان اللّه عليه، اعتقادنا في اللوح و القلم أنهما ملكان كشف اللّه بهما مخفيات علمه و اطلعهما على علومه الغيبية، و هو قريب مما ذكرناه من أنهما واسطتان في إفاضة العلوم من اللّه على خلقه، و قال عظم اللّه قدره في الاعتقاد في الكرسي: إنه وعاء جميع الخلق و العرش و السماوات و الأرض و كل شي‌ء خلق اللّه في الكرسي، و قال وجه آخر: قد سئل الصادق عليه السلام عن قول اللّه عز و جل‌ «وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّماواتِ وَ الْأَرْضَ»، قال هو علمه، و قال في الاعتقاد في العرش: إنه حملة جميع الخلق، و العرش في وجه آخر هو العلم، و سئل الصادق عليه السلام عن قول اللّه عز و جل‌ «الرَّحْمنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوى‌»، فقال: «استوى من كل شي‌ء فليس شي‌ء أقرب إليه من شي‌ء»، «و أما العرش الذي هو حملة جميع الخلق فحملته ثمانية من الملائكة»، لكل واحد منهم ثمانية أعين كل عين طباق الدنيا، واحد منهم على صورة بني آدم يسترزق اللّه تعالى لولد آدم، و واحد منهم على صورة الثور يسترزق اللّه للبهائم، و واحد منهم على صورة الأسد يسترزق اللّه للسباع، و واحد منهم على صورة الديك يسترزق اللّه للطيور، فهم اليوم أربعة و إذا كان يوم القيامة صاروا ثمانية، و أما العرش الذي هو العلم فحملته أربعة من الأولين و أربعة من الآخرين، فأما الأربعة من الأولين فنوح و إبراهيم و موسى و عيسى عليهم السلام، و أما الأربعة من الآخرين فمحمد و علي و الحسن و الحسين عليهم السلام، قال: هكذا روي بالأسانيد الصحيحة عن الأئمة عليهم السلام، في العرش و حملته.

نام کتاب : أسرار الآيات و أنوار البينات نویسنده : الملا صدرا    جلد : 1  صفحه : 119
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست