إحداها: العقل
الهيولانيّ، و هي 3 مرتبة كون النفس خالية عن جميع المعقولات. و
1- قوله قدّس سرّه:
«مراتب العقل»
و قد يعبّر عنها بدرجات
العقل النظريّ، كما قد يعبّر عنها بمقامات العقل، فراجع الفصل الأوّل من المقالة الاولى
من رسالة اتّحاد العاقل و المعقول لصدر المتألّهين قدّس سرّه.
2- قوله قدّس سرّه:
«ذكروا أنّ مراتب العقل أربع»
يستفاد منهم أنّ هذه
المراتب، يمكن اعتبارها بالقياس إلى كلّ واحد من المعلومات، فيختلف حال النفس
بقياسها إلى المعلومات المختلفة، اذ قد تكون النفس بالقياس إلى بعض المعلومات في
مرتبة العقل الهيولانيّ، و في بعضها في مرتبة العقل بالملكة، و في بعضها في مرتبة
العقل بالفعل، و في بعضها في مرتبة العقل المستفاد، كما صرّح بذلك في شرح الهداية
الأثيريّة ص 207، و يمكن اعتبارها بالقياس إلى جميع المعلومات. كما قد يظهر من غرر
الفرائد ص 312.
و الذي يظهر من المصنّف
قدّس سرّه أنّه اعتبرها بالقياس إلى جميع المدركات، حيث عرّف العقل الهيولانيّ
بمرتبة تكون النفس فيها خالية عن جميع المدركات، و أتى بالبديهيّات و النظريّات في
تعريفي العقل بالملكة و العقل بالفعل بصيغة الجمع المحلّى باللام الظاهر في
العموم، و عدّ العقل بالمستفاد عالما عقليّا مضاهيا للعالم العينيّ. و على هذا،
فلا بدّ أن يفسّر قوله: «لجميع ما حصّلته» بجميع ما يمكن لها تحصيله، من المسائل
التي هي كمالات النفس الناطقة، من العلوم الحقيقيّة. كما في هامش غرر الفرائد ص
312.