responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهاية الحكمة نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 4  صفحه : 917

الفصل الأوّل في تعريف العلم، و انقسامه الأوّليّ، و بعض خواصّه‌

وجود العلم ضروريّ عندنا بالوجدان 1، و كذلك مفهومه بديهيّ لنا 2؛ و إنّما نريد بالبحث في هذا الفصل الحصول على أخصّ خواصّه 3.

فنقول: قد تقدّم في بحث الوجود الذهنيّ أنّ لنا علما بالأشياء الخارجة عنّا في الجملة، بمعنى أنّها تحضر عندنا بماهيّاتها بعينها، لا بوجوداتها الخارجيّة التي تترتّب عليها آثارها الخارجيّة؛ فهذا قسم من العلم، و يسمىّ علما حصوليّا.

و من العلم أيضا، علم الواحد منّا بذاته التي يشير إليها و يعبّر عنها ب «أنا» 4؛ فإنّه‌


1- قوله قدّس سرّه: «وجود العلم ضروريّ عندنا بالوجدان»

العلم بكلا قسميه من الوجدانيّات؛ حيث إنّ كلّ واحد منّا يجد في ذهنه مفاهيم، و هذه المفاهيم من جهة أنّها حاكية بالذات لما وراءها علوم حصوليّة، و من جهة أنّها بأنفسها حاضرة عند النفس- و ليس علم النفس بها بانتزاع مفهوم عنها- علم حضوريّ. و أيضا كلّ واحد منّا يدرك وجود نفسه، و هو أيضا علم حضوريّ، و ينتزع عنه مفهوم «أنا» و هو علم حصوليّ.

2- قوله قدّس سرّه: «كذلك مفهومه بديهيّ لنا».

التعبير بالمفهوم تلويح إلى ما سيأتي في الفصل الخامس من أنّ العلم بما هو علم لاماهيّة له.

3- قوله قدّس سرّه: أخصّ خواصّه.

أي: أخصّ عوارضه و آثاره. و المراد به العارض الذي يساويه، أو المراد أعرف خواصّه.

فالخاصّة على الأوّل بمعنى الخارج المحمول؛ و على الثاني بمعناها المنطقيّ. و مراده قدّس سرّه من أخصّ خواصّ العلم هو كونه حضور مجرّد لمجرّد.

4- قوله قدّس سرّه: «يشير إليها و يعبّر عنها ب «أنا»».

قوله قدّس سرّه ب «أنا» متعلق بكلّ من «يشير» و «يعبّر» من باب التنازع.

نام کتاب : نهاية الحكمة نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 4  صفحه : 917
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست