و المأخوذ في العنوان و إن
كان هو العقل، الذي يطلق اصطلاحا على الإدراك الكّلّي دون الجزئيّ، لكنّ البحث
يعمّ الجميع. و فيها خمسة عشر فصلا.
قوله قدّس سرّه «لكنّ
البحث يعمّ الجميع».
كان الأولى أن يقول: لكن
اريد منه هنا معناه اللغويّ، و هو مطلق العلم و الإدراك، الذي يعمّ العلم
الحصوليّ- سواء كان جزئيّا أم كلّيّا- و الحضوريّ. و قد صرّح بإرادة مطلق العلم من
العقل في عنوان الفصل الثاني بقوله: «في اتّحاد العالم بالمعلوم، و هو المعنون عنه
باتّحاد العاقل بالمعقول».