responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهاية الحكمة نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 4  صفحه : 1247

الفصل الثالث و العشرون في حدوث العالم 1

قد تحقّق، في ما تقدّم من مباحث القدم و الحدوث 2، أنّ كل ماهيّة ممكنة موجودة، مسبوقة الوجود بعدم ذاتيّ 3؛ فهي حادثة حدوثا ذاتيّا. و العدم السابق على وجودها بحدّه، منتزع عن علّتها الموجدة لها 4؛ فهي‌


1- قوله قدّس سرّه: «في حدوث العالم»

المراد بالعالم هنا ما سواه تعالى، فيشمل جميع العوالم الثلاثة، من العقل، و المثال، و المادّة.

كما يدلّ على ذلك قوله بعد أسطر: «و مجموع الممكنات المسمّى بعالم الإمكان و بما سوى الباري تعالى ...».

2- قوله قدّس سرّه: «قد تحقّق في ما تقدّم من مباحث القدم و الحدوث»

في الفصل السادس من المرحلة العاشرة.

3- قوله قدّس سرّه: «مسبوقة الوجود بعدم ذاتيّ»

حيث إنّه بذاته ليس بموجود، و بعلّته موجود. و ما بالذات أقدم من ما بالغير.

4- قوله قدّس سرّه: «و العدم السابق على وجودها بحدّه منتزع عن علّتها الموجدة لها»

تلويح إلى أنّ الممكن حادث ذاتيّ إن فسّرنا الحدوث الذاتيّ بمسبوقيّة الشي‌ء بالغير بذاته، كما أنّه حادث ذاتيّ إذا فسّرنا الحدوث الذاتيّ بمسوقيّة الشي‌ء بالعدم الذاتيّ.

قوله قدّس سرّه: «و العدم السابق على وجودها بحدّه»

قيّد بقوله بحدّه؛ لأنّ وجودها بدون حدّه موجود في علّته، حيث إنّ العلّة واجدة للمعلول و كماله بنحو أعلى و أشرف. فراجع الفصل الثامن من المرحلة العاشرة.

قوله قدّس سرّه: «منتزع عن علّتها الموجدة لها»-

نام کتاب : نهاية الحكمة نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 4  صفحه : 1247
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست