responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهاية الحكمة نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 4  صفحه : 1239

و فيه أمثلة الصور الجوهريّة التي هي جهات الكثرة في العقل المفيض لهذا العالم 5 المتمثّل بعضها لبعض بهيئات مختلفة، من غير أن يفسد اختلاف الهيئات الوحدة الشخصيّة التي لجوهره. مثال ذلك 6 أنّ جمعا كثيرا من أفراد الإنسان مثلا يتصوّرون بعض من لم يروه من الماضين، و إنّما سمعوا اسمه و شيئا من سيرته، كلّ منهم يمثّله في نفسه بهيأة مناسبة لما يقدّره عليه بما عنده من صفته، و إن غايرت الهيأة التي له عند غيره.

و لهذه النكتة 7 قسموا المثال إلى: خيال منفصل قائم بنفسه مستقلّ عن النفوس‌


- أنّ لزيد و عمرو و بكر و سائر أفراد الإنسان ربّ هو الإنسان العقليّ، كذلك للإنسان و الفرس و سائر أنواع الحيوان ربّ هو الحيوان العقليّ. و في كلمات الحكماء الإشراقيّين و العرفاء الشامخين، بل في استدلالات صدر المتألّهين على المثل الأفلاطونيّة دلالات على وجود أرباب الأجناس.

و بما ذكرنا يمكن الجمع بين ما ذكره ها هنا و بين ما في الفصل الثالث عشر من المرحلة الثانية عشرة من بداية الحكمة الظاهر في نسبة عالم المثال على مذهب الإشراقيّين إلى جميع العقول العرضيّة، حيث قال: «و هو [المثال‌] مرتبة من الوجود مفارق للمادّة دون آثارها. و فيه صور جوهريّة جزئيّة صادرة من آخر العقول الطوليّة- و هو العقل الفعّال- عند المشّائين، أو من العقول العرضيّة على قول الإشراقيّين.» انتهى.

فالمراد من جميع العقول العرضيّة جميع العقول العرضيّة الواقعة في المرتبة السفلى، و هي المسمّاة أرباب الأنواع و المثل الأفلاطونيّة.

5- قوله قدّس سرّه: «التي هي جهات الكثرة في العقل المفيض لهذا العالم»

و أيضا كلّ منها وجود مثاليّ لوجود مادّيّ من موجودات عالم المادّة.

6- قوله قدّس سرّه: «مثال ذلك»

لا يخفى: ابتناؤه على ما مرّ منه في الفصل الأوّل من المرحلة الحادية عشرة، من انتهاء العلوم الحصوليّة إلى علوم حضوريّة، بمعنى أنّ المفاهيم الجزئيّة إنّما تحصل للنفس من مشاهدتها الجواهر المثاليّة، كما أنّ المفاهيم الكلّيّة تحصل لها من مشاهدتها الجواهر العقليّة.

7- قوله قدّس سرّه: «و لهذه النكتة»-

نام کتاب : نهاية الحكمة نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 4  صفحه : 1239
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست