responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهاية الحكمة نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 4  صفحه : 1209

في نظام شبيه بنظامها الذي في عالم المادّة. و إنّما الفرق بينه و بين النظام المادّيّ أنّ تعقّب بعض المثاليّات لبعض، بالترتّب الوجوديّ، لا بتغيّر صورة أو حال إلى صورة أو حال اخرى 7 بالخروج من القوّة إلى الفعل بالحركة، كما هو الحال في عالم المادّة.

فحال الصور المثاليّة، في ما ذكرناه من ترتّب بعضها على بعض، حال صورة الحركة و التغيّر في الخيال، و العلم مجرّد مطلقا، فالمتخيّل من الحركة علم بالحركة، لا حركة في العلم، و علم بالتغيّر، لا تغيّر في العلم.

و عالم المادّة لا يخلو ما فيه من الموجودات من تعلّق مّا بالمادّة 8 و تستوعبه الحركة و التغيّر، جوهريّة كانت أو عرضيّة.

و إذ كان الوجود بحقيقته الأصيلة حقيقة مشكّكة ذات مراتب مختلفة في الشدّة و


- الشبح: ما بدا لك شخصه غير جليّ من بعد. و شبح الشي‌ء: ظلّه و خياله. كذا في المعجم الوسيط.

و سمّي عالم المثال عالم الأشباح لكون موجوداتها ذات مقدار و شكل من دون أن تكون لها مادّة، فهي كأظلال لما في عالم المادّة من الأجسام. و من هنا سمّي عالم الأظلّة أيضا.

7- قوله قدّس سرّه: «بتغيّر صورة أو حال إلى صورة أو حال اخرى»

الفرق بين الصورة و الحال- بعد اشتراكهما في أنّ كلّا منهما وجود ناعت موجود لغيره- أنّ الأوّل جوهر و الثاني عرض.

8- قوله قدّس سرّه: «لا يخلو ما فيه من الموجودات من تعلّق مّا بالمادّة»

فإنّها لا تخلو عن أحد أقسام أربعة:

أ- الهيولى و هي نفس المادّة.

ب- الصور المنطبعة، و هي الصورة الجسميّة و الصور النوعيّة المنطبعة في المادّة.

ج- الأعراض، آثار الصور النوعيّة، و هي حالّة في المادّة.

د- النفوس، و هي جواهر مجرّدة ذاتا متعلّقة بالمادّة فعلا.

قوله قدّس سرّه: «لا يخلو ما فيه»

هذا هو الصحيح، بخلاف ما في النسخ من قوله: «فيها».

نام کتاب : نهاية الحكمة نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 4  صفحه : 1209
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست