responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهاية الحكمة نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 4  صفحه : 1207

الفصل التاسع عشر في ترتيب أفعاله و هو نظام الخلقة

قد اتّضح بالأبحاث السابقة 1 أنّ للوجود الإمكانيّ- و هو فعله تعالى- انقسامات. منها 2 انقسامه إلى مادّيّ و مجرّد، و انقسام المجرّد إلى مجرّد عقليّ و مجرّد مثاليّ.

و أشرنا هناك إلى أنّ عوالم الوجود الكلّيّة ثلاثة 3:


1- قوله قدّس سرّه: «قد اتّضح بالأبحاث السابقة»

راجع الفصل الثالث من المرحلة الحادية عشرة و الفصل السابع عشر من مرحلتنا الحاضرة.

2- قوله قدّس سرّه: «أنّ للوجود الإمكانيّ و هو فعله تعالى انقسامات منها»

و منها انقسامه إلى خارجيّ و ذهنيّ.

و منها انقسامه إلى كلّيّ و جزئيّ.

و منها انقسامه إلى جوهر و عرض.

و منها انقسامه إلى واحد و كثير.

و منها انقسامه إلى ثابت و متغيّر.

و هكذا. فإنّ كثيرا من التقسيمات الجارية في مطلق الوجود، تجري في الوجود الإمكانيّ أيضا.

3- قوله قدّس سرّه: «أشرنا هناك إلى أنّ عوالم الوجود الكلّيّة ثلاثة»

و قد تحصّل ممّا مرّ في الفصل الثالث من المرحلة الحادية عشرة استدلال على وجود هذه العوالم من طريق العلم الحصوليّ؛ حيث إنّ الاحساس يدلّنا على وجود عالم المادّة، و التخيّل يكشف عن وجود عالم المثال، و التعقّل عن عالم العقل.

كما قد استفيد ممّا مرّ في الفصل السابع عشر من هذه المرحلة استدلال على وجودها من طريق النظام الأحسن، حيث تبيّن انحصار الموجود الممكن عقلا في ثلاثة، و أنّ مقتضى عنايته تعالى أن يوجد جميع هذه الأقسام على أحسن نظام و أتقنه.-

نام کتاب : نهاية الحكمة نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 4  صفحه : 1207
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست